تحذيرات بالكلام وبالنار للبنان. التحذير الكلامي جاء من المبعوث الاميركي توم باراك، الذي عاد فجأة الى واجهة المشهد اللبناني بكلام عالي السقف، بل بكلام هو الاخطر له كتبه على منصة اكس.
براك المعروف بأنه يقول الامور كما هي بلا قفازات وبلا ديبلوماسية، رأى انه يجب نزع سلاح حزب الله داخل لبنان وبدء مناقشات امنية وحدودية مع اسرائيل.
واعتبر ان على اميركا ان تدعم بيروت للانفصال سريعا عن ميليشيا حزب الله المدعومة من ايران.
المواقف اللافتة لباراك شكلت مدار بحث في الاجتماع الذي انعقد في بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. علما ان معلومات ال “ام تي في” تشير الى ان المبعوث الاميركي يستعد للعودة الى لبنان، وسيكون في بيروت في السابع من تشرين الثاني المقبل.
وعلى وقع كلام براك، نفذ الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات جوية في الجنوب، كما حلق على علو منخفض فوق بيروت وضواحيها وفوق السلسلة الشرقية للبقاع الشمالي.
كل المواقف والتطورات تثبت ان مرحلة الضغط على لبنان بدأت وبقوة، وان المرحلة المذكورة قد تكون زاخرة بالتطورات الدراماتيكية ، وخصوصا ان بري اكد في حديث صحافي نشر قبل قليل ان المسار المقترح للتفاوض بين لبنان واسرائيل سقط، معتبرا ان المسار الوحيد هو مسار الميكانيزم. فهل ستواصل الميكانيزم عملها ام تترك الساحة لاسرائيل كي توجه رسائلها النارية الى لبنان؟.