اسبوع دبلوماسي بامتياز في لبنان. فإلى بيروت وصلت المبعوثة الاميركية مورغان أورتاغوس، وتبعها الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط، على ان يتبعهما رئيس الاستخبارات المصرية اللواء حسن رشاد.
الهدف من الزيارات الثلاث واحد تقريبا: توجيه تحذير الى المسؤولين في لبنان فحواها ان الامور “مش ماشية” وان التصعيد الاسرائيلي قد يصل الى حد تجدد الحرب، اذا… لم تقم بما عليها!
أجواء الخارج تتقاطع مع اجواء الداخل. فالولايات المتحدة بدأت تنظر الى لبنان كدولة عاجزة عن حل مشكلاتها، والى المسؤولين اللبنانيين كاشخاص مترددين لا يريدون تحمل اي مسؤولية ولا اتخاذ اي قرار صعب ولو انه يؤدي الى خلاص لبنان في نهاية المطاف.
والكلام الاميركي لم يعد مجرد اجواء بل تحول الى فعل.
مصادر اميركية رفيعة المستوى اكدت لمراسلنا في البيت الابيض ان سلاح حزب الله لم يعد مجرد ملف داخلي بل اضحى خطرا دوليا، ولهذا السبب بالذات اضحى الملف رسميا في يد فريق مكافحة الارهاب داخل مجلس الامن القومي، ما يعني ان لبنان اصبح تحت المجهر الاميركي المباشر وتحديدا تحت مجهر صقور الادارة الاميركية.
داخليا، الرئيس نبيه بري لا يزال يقدم مصالحه السياسية على الحسابات الوطنية، في ظل اصراره على مصادرة حقين.
أولا: حق النواب في ان يكونوا اسياد انفسهم فلا يقرر هو عنهم ماذا يدرج على جدول مجلس النواب وماذا يلغي.
وثانيا: حق المنتشرين في المشاركة في القرار الوطني عبر المشاركة الحقيقية في الانتخابات النيابية المقبلة.
فالى متى يستمر رئيس مجلس النواب في مصادرة الحقوق والاستيلاء عليها بدلا من ان يحميها ويحافظ عليها؟ لكن قبل تفاصيل الملفات السياسية والانتخابية وقفة مع جريمة مروعة هزت لبنان. فالسلاح المتفلت داخل المخيمات أودى بحياة ايليو ابو حنا هكذا فان اربعة وعشرين عاما ضاعت بسلاح فردي غير منضبط وغير مضبوط.