قبل سنوات، كتب الشهيد جبران تويني مقاله بعنوان “حلم ليلة استقلال”. كانت البلاد يومها تحت الوصاية، تبحث عن استعادة استقلالها وسيادتها واستقرارها وأحلام شبانها وشاباتها.
واليوم، وعشية العيد الثاني والثمانين للإستقلال، تستمر الأحلام والآمال والتطلعات لتؤكد أن الإستقلال ليس مجرد ذكرى، بل استحقاق يومي بدولة تبسط سيادتها على كامل أراضيها، وتمسك وحدها قرار الحرب والسلم، وتضع خريطة طريق لمستقبل من التعافي في الأمن والإقتصاد والسياحة والتجارة والفن والمسرح والرياضة.
هذا العام، يغيب العرض العسكري في العيد. لكن الدولة قامت بخطوة رمزية تمثلت بزيارة رئيس الجمهورية وقائد الجيش الجنوب، فأتت الزيارة لتشكل رسالة للداخل والخارج، بأن الدولة مصرة على حضورها في الجنوب، كما في كل المناطق اللبنانية.
وقد استبق قائد الجيش ذلك بتأكيده في أمر اليوم مواصلة العمل على تطبيق خطة الجيش، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء. وعلى هذا الصعيد، تشير معلومات الMTV، إلى أن الخطوط مفتوحة بين اليرزة وواشنطن، وقد حصل تحسن على صعيد إعادة الأمور إلى مجاريها بعد الزيارة التي لم تكتمل.
لكن العمل على إعادة وصل ما انقطع لم يصل إلى خواتيمه بعد. علما أن الأنظار موجهة إلى الكلمة التي سيلقيها رئيس الجمهورية مباشرة في سياق النشرة.
في الأثناء، كان توقيف نوح زعيتر أمس حدثا يؤكد أن شيئا ما يتغير وأن الحصانات والحمايات تسقط. ومن هنا البداية في مشاهد حصرية لتوقيفه.