لبنان في انتظار آموس هوكستين الخميس. سبب الانتظار معرفة ما يحمله الموفد الاميركي، ولا سيما بعد زيارته الخاطفة الى اسرائيل في الاسبوع الفائت. علما ان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب التقى هوكستين في روما ليل الاثنين، وعاد بعد ظهر اليوم الى بيروت. فماذا سيحمل هوكستين الى المسؤولين اللبنانيين؟ هل ينجح في تثبيت الحدود البرية وفي تأمين الاجواء اللازمة لتطبيق القرار 1701 ، ام ان ما تحقق في البحر لن ينطبق على البر، ما يتيح لاسرائيل ان تستكمل حربها على الجبهة الجنوبية؟
انتظار هوكستين لا يعني البتة ان الحركة الديبلوماسية مقتصرة عليه. اليوم كانت جولة لوكيل الامين العام للامم المتحدة جان بيار لاكروا، فيما وصلت وزيرة الخارجية الالمانية الى لبنان قبل بعض الوقت، و ينتظر ان تجتمع بعد نصف ساعة بالوزير عبد الله بو حبيب.. الحماوة الديبلوماسية رافقتها حماوة ميدانية. فالعمليات العسكرية تواصلت جنوبا.
لكن التطور البارز تمثل في اقدام اسرائيل على استهداف سيارتين تابعتين لحزب الله ما ادى الى سقوط اربعة عناصر ، قالت اسرائيل ان واحدا منهم هو مسؤول العمليات الجوية في الجنوب. هكذا خلال أقل من 24 ساعة، اغتالت اسرائيل خمسة عناصر لحزب الله بين قادة ومقاتلين. فهل تعاظم حجم الخرق الاسرائيلي للحزب؟.