ماذا يحصل في جنوب لبنان؟ ومن المسؤول عن تدهور الاوضاع على الحدود ما يهدد بعودة الحرب من جديد؟
في المبدأ اسرائيل هي المسؤولة ، لكن الواضح من التطورات ان ثمة قطبة مخفية في مكان ما. فتجربة وقف اطلاق النار التي بدأت منذ شهر تماما لم تنجح ، بالتالي فان مرحلة الستين يوما قد تنقضي من دون ان تتحقق الاهداف المرسومة ، ما يعني بقاء اسرائيل في الجنوب.
وصحيفة “هآرتس” اكدت الامر بإعلانها انه اذا لم ينجح الجيش اللبناني في السيطرة الكاملة على الجنوب نهاية الفترة الزمنية المحددة لوقف اطلاق النار فان على الجيش الاسرائيلي البقاء في لبنان . فهل تعي الحكومة اللبنانية خطورة التصرفات والمواقف الاسرائيلية؟
اليس عليها بالتالي ان تكاشف اللبنانيين والعالم بحقيقة ما يحصل جنوبا ، ومن المسؤول حتى الان عن عدم السير بمندرجات القرار 1701؟ اذا كانت اسرائيل مسؤولة لوحدها فلتعلن الحكومة ذلك حتى لا تتحمل المسؤولية مستقبلا، واذا كان حزب الله فلتعلن ذلك ايضا.
اما اذا كان التقصير منها فلتعترف بذلك وتحاول تصحيحه. فزمن دفن الرأس في الرمال ولى ، واسرائيل المتنمرة والمستقوية جاهزة لتستغل كل خطأ ترتكبه الحكومة اللبنانية لتبقي على احتلالها لقسم من الجنوب.
في المنطقة الوضع ليس افضل حالا. ففي سوريا فلول الاسد تحاول اثارة توترات في طرطوس ، وفي اليمن طبول الحرب تقرع اذ شنت اسرائيل عشر غارات جوية مستهدفة مواقع حيوية بينها مطار صنعاء الدولي ، لكن الابرز هو تأكيد نتانياهو ان اسرائيل بدأت عملياتها في اليمن ، وان هدفها استئصال التنظيم الحوثي الارهابي.