التشكيلة الحكومية: مكانك راوح.
اذ بعدما تعثرت عملية التأليف في اليومين الفائتين لم يسجل أي تطور لافت اليوم.
غياب التطورات الظاهرة لا يعني عدم وجود اتصالات ومشاورات بعيدا من الاضواء.
علما أن رئيس الحكومة المكلف انكب على إعادة رسم تركيبته الوزارية بعيدا من الاضواء، وذلك طبعا وفق المعايير التي جدد الاعلان عنها بعد زيارته قصر بعبدا ولقائه الرئيس جوزاف عون.
في الاثناء برز موقف اميركي لافت عبر عنه مستشار الرئيس الاميركي مسعد بولس،
الذي أمل في ان لا يعاد تعيين من كان له دور في المنظومة السابقة.
الموقف الاميركي المتقدم جدا هو الاول من نوعه بهذا الوضوح، ويؤكد مرة جديدة ان ما طبق على انتخابات رئاسة الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة، يمكن أن يطبق على عملية تاليف الحكومة.
فمتى يدرك الثنائي امل – حزب الله ان الاليات والشروط التي تحكمت في تأليف الحكومات في السابق لم تعد سارية المفعول اليوم؟ ومتى يدرك الثنائي أن الظروف المحلية والاقليمية والدولية لم تعد تسمح له أن يلعب دور العراب في تأليف الحكومات؟
وفي الاطار علمت ال “ام تي في” من مصادر ديبلوماسية أن الموفد السعودي الامير يزيد بن محمد آل فرحان يعتزم زيارة لبنان قريبا، لكن موعد الزيارة لم يحدد نهائيا بعد، وان كان يرجح ان تتم في الايام القليلة المقبلة.
وتأتي الزيارة السعودية في وقت يبدو فيه ان تشكيل الحكومة يراوح مكانه.
فهل تعيد الروح الى عملية التأليف؟.