Site icon IMLebanon

مقدمة الـ “mtv” ليوم الاربعاء 5/2/2025

هل زيارة رئيس الحكومة المكلف اليوم الى قصر بعبدا هي الزيارة الاخيرة قبل اعلان الحكومة؟ الامر غير مستبعد.

فبعض المعلومات تشير الى انه اذا سار كل شيء وفق المتوقع، فان الحكومة العتيدة قد تبصر النور في الثماني والاربعين ساعة المقبلة.

علما ان تصريح نواف سلام لم يكن بالوضوح المطلوب على هذا الصعيد. فهو طرح مبادىء عامة، ورد بطريقة غير مباشرة على منتقديه بخصوص عدم وجود معايير واحدة، من دون ان يتطرق من قريب او من بعيد الى تفاصيل تتعلق بالتشكيل والموعد المحتمل لولادة الحكومة المنتظرة.

وفي التفاصيل ان العقدة القواتية حلت في المبدأ، عبر حصول كتلة الجمهورية القوية على اربعة مقاعد وزارية، واحدة سيادية هي الخارجية، وثلاث وزارات اخرى هي: الطاقة والاتصالات والصناعة.

لكن ثمة عقدا لم تحل بعد ، منها عقدة الاسم الشيعي الخامس، اضافة الى مشاركة او عدم مشاركة التيار الوطني الحر في الحكومة، وهو ما ينطبق ايضا على كتلة الاعتدال.

والاهم ان القوات اللبنانية لا تزال تنتظر ضمانات معينة للمشاركة في الحكومة، تبدأ بعدم تعطيل مراسيم مجلس الوزراء او عرقلة التدقيق الجنائي من قبل وزير المال، وتمر بأن يكون الوزير الشيعي الخامس من حصة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف حصرا لضمان عدم التعطيل، وصولا الى الالتزام بتطبيق القرارات الدولية وحصر السلاح بيد الدولة في كل لبنان.

وهذه الضمانات اذا طبقت تعني انتقال لبنان من ضفة الى ضفة اخرى، كما تعني ان لبنان سيتخطى عصر الدويلات الى عصر الدولة، وسيعود الى محيطه العربي والى المجتمع الدولي، بعدما اغرقه محور الممانعة وجعله ضحية الاحلام المريضة لحكم الملالي في ايران.