
لامس المراقبون في جولة وزير الخارجية المصرية وكأنه يستعد لتولي الشق العربي من مسعى طرفه الثاني اوروبي دولي مهمته استكشاف امكانية تطوير التوافق الدولي حول لبنان من منع انفجاره امنيا الى اتفاق على ملأ الفراغات في هرم الدولة بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية واعادة تشغيل المؤسسات لان الانهيار الاقتصادي والمالي بات يوازي بمخاطره الوضع الامني والانظار تتجه الى حركة اوروبية مكملة ستبدأ بالظهور وتقودها فرنسا انطلاقاً من الفاتيكان.
توازيا، اطلق الرئيس نبيه بري جرس انذار تحذيري من تفجر الدولة من بوابة مؤسساتها ما لم يسارع المعنيون بمصيرها وهو احدهم الى التوافق على سلة متكاملة تعبئ الشغور الضارب في الجمهورية قبل نهاية ايلول، في السياق جاء تسهيله لاجراءات منع الفراغ في الجيش متناغما مع ما يطرحه في السياسة، في الانتظار الصراع فوق مطمر برج حمود لا يزال مستعرا بين احقية المطالبة بالحلول المثالية وضيق الخيارات التقنية والفسحات الزمانية فيما تدفق النفايات لا يتوقف.