Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الجمعة في 19/11/2021

المشهد السياسي مغبش، غير واضح. قبل الظهر اعلن رئيس الحكومة انه سيدعو قريبا الى جلسة لمجلس الوزراء،  وان الامور ستعود كما كانت عليه. الموقف المستجد اطلق موجة تفاؤل،  بحيث اعتقد كثيرون ان الازمة الوزارية حلت بطريقة او بأخرى ، خصوصا ان ميقاتي كرر موقفه مرتين: مرة من قصر بعبدا ومرة من الاتحاد العمالي العام . لكن التفاؤل سرعان ما تبدد. ففي المعلومات ان اي تطور عملي لم يحصل على الصعيد الحكومي . كل ما في الامر ان رئيس الجمهورية ابلغ ميقاتي ضرورة الدعوة الى عقد جلسة للحكومة،  فاعرب رئيس الحكومة عن استعداده المبدئي لذلك. وهو ما عاد وكرره في تصريحين علنيين غير ملزمين لأحد. والدليل، ان الرد على الموقف الكلامي المكرر لميقاتي لم يتأخر. فنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اعلن ان الحزب مع عودة الحكومة اللبنانية الى الاجتماع، بعد معالجة اسباب توقف الاجتماعات. وهذا يعني بالقراءة السياسية ان طبخة التسوية لم تنضج بعد عند حزب الله وحلفائه ، المصر على “قبع” طارق البيطار  للعودة الى طاولة مجلس الوزراء.

الى قضية البيطار، فان قضية جورج قرداحي لم تحل بعد. وفي المعلومات فان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يزال ضد اقالة او استقالة وزير الاعلام،  ولو ادى الامر الى تضاؤل حظوظه برئاسة الجمهورية. قضائيا، هدوء في انتظار قرارات الهيئة العامة لمحكمة التمييز التي يرجح ان تصدر في الاسبوع المقبل. لكن اللافت قضائيا كلام الشيخ نعيم قاسم عن القضاء ، والذي اعتبر فيه ان الواقع القضائي اللبناني غير صحي وانه يجب اعادة النظر بالمنظومة القضائية كاملة. فماذا يريد قاسم تحديدا؟ ولماذا لا تعجبه المنظومة القضائية اللبنانية ؟ هل لانها مثلا لم تستمع الى املاءات وفيق صفا عندما زار قصر العدل ؟ والاهم: لمصلحة من  يريد قاسم قلب المنظومة القضائية ؟ هل ليأتي بقضاة من ايران لاحقاق الحق في لبنان؟ في هذا الوقت عدد المنتشرين الذين تسجلوا للمشاركة في الانتخابات تجاوز ال 210 الاف ، علما ان التسجيل لن ينتهي قبل الغد. فيا ايها اللبنانيون من مقيمين ومنتشرين: انتم تعيشون كل يوم فساد المنظومة  واجرامها وشرورها المتمادية بحقكم ، لذلك عند ساعة الاقتراع “اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن”.