Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الثلثاء في 7/6/2022

الانهيارات تتعاقب ، والوضع الاجتماعي يزداد صعوبة. أسعار المحروقات تحلق بلا حسيب ولا رقيب، اذ تجاوزت صفيحة البنزين ال 650 الف ليرة، ما يؤشر الى ان الغلاء سيتمدد ويتوسع ليشمل كل السلع.

وفيما الغلاء يستفحل، السلطة اللبنانية تنتظر وصول الموفد الاميركي آموس هوكستين

للتوصل الى حل  لملف الغاز والنفط في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل.

الرئيس نبيه بري قال في جلسة انتخاب اللجان إن هوكستين سيصل اما الاحد او الاثنين الى بيروت،  وذلك لمباشرة المفاوضات بين الدولة اللبنانية واسرائيل.

وحتى الان لا معلومات عما سيحمله الوسيط الاميركي من آراء ومقترحات ، علما ان الكرة مبدئيا هي في الملعب اللبناني.

اذ سبق لهوكستين ان تقدم بعرض الى السلطة اللبنانية ممثلة بالرئيس ميشال عون في شباط الماضي، وانتظر جواب لبنان، لكن اي جواب لم يأته حتى الان. فهل اصبحت الدولة اللبنانية تملك  رؤية واضحة وقرارا واحدا في شأن ترسيم الحدود؟ وهل المسؤولون اللبنانيون في وارد تعديل المرسوم الرقم 6433؟ ام ان كل ما يحصل حاليا هدفه  ذر الرماد في العيون والايحاء للرأي العام ان اركان الدولة يهتمون بالثروة النفطية للبنان، في حين انهم  اهدروا ثروات المستقبل، تماما كما  بددوا ثروات الماضي  و سرقوا مقدرات الحاضر؟

برلمانيا، لم تتمكن قوى التغيير من احداث الخرق النوعي الذي اوحت او اعتقدت انها ستحققه على صعيد اللجان النيابية. فالنائب ملحم خلف لم يصل الى عضوية لجنة الادارة والعدل، علما ان التغييريين كانوا يريدون طرحه رئيسا للجنة.

والنائب مارك ضو لم ينتخب عضوا في لجنة المال والموازنة ولا النائب فراس حمدان. مع الاشارة الى  ان ضو قال سابقا انه مرشح لرئاسة اللجنة! كل هذه الاخفاقات لتحقيق وجود فاعل في لجان نيابية اساسية تعني ان القوى التغييرية لم تنجح في شبك تحالفات برلمانية تؤهلها للعب دور اساسي في الحياة البرلمانية. وهو امر سيؤثر على فاعليتها، كما على الاداء البرلماني ككل.

وبين حماوة موضع الترسيم وحماوة انتخاب اللجان النيابية،  فان موضوع الاستشارات النيابية الملزمة يبدو موضوعا في براد التأجيل الى الاسبوع المقبل على الاقل. فهل يتحمل الوضع اللبناني بعد تأجيل تكوين سلطة تنفيذية قادرة وفاعلة؟ وهل مواجهة الاستحقاقات المالية والاقتصادية والسياسية والامنية والحدودية تكون من خلال دفن الرأس في رمال التأجيل، والتناتش حول من يكون رئيس الحكومة وشكل الحكومة وعددها وتركيبتها؟

ايها السادة، ان  لبنان يغرق، فهلا  تخليتم عن انانياتكم الصغيرة قبل ان ينهار الهيكل على رؤسسنا ورؤوسكم معا؟