Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”MTV” المسائية ليوم الخميس في 27/10/2022

لبنان واسرائيل وقعا رسالة الترسيم على نسختين ، وتسلمهما الموفد الاميركي في الناقورة في موقعين مختلفين. اذا لا تلاق لبناني- اسرائيلي لا على الورق ولا في المكان. مع ذلك فان رئيس الحكومة يائير لابيد انطلق من حدث الترسيم  ليؤكد ان لبنان اعترف باسرائيل في اتفاق ترسيم الحدود ، معتبرا ما حصل بمثابة انجاز سياسي، اذ ليس كل يوم تعترف دولة معادية بدولة اسرائيل في اتفاق مكتوب امام المجتمع الدولي باسره، كما قال لابيد.

في المقابل شدد الامين العام لحزب الله في كلمة القاها بعد الظهر على ان ملف الترسيم ليس معاهدة دولية ولا ينطوي على تطبيع او اعتراف باسرائيل،  مشيرا الى ان تل ابيب تقر بأنها لم تحصل على اي ضمانة امنية. فبين قراءتي لابيد ونصر الله  ما  الصحيح؟ لعل ما قاله الرئيس الاميركي جو بايدن فيه القدر الاكبر من  الصحة. اذ اعتبر ان الاتفاق وفر الامن والاستقرار لاسرائيل والمنطقة.

ففي هذه الحالة  هل من جدوى بعد لسلاح حزب الله، ولا سيما انه ليس من مصلحة لبنان واسرائيل خرق الاتفاق ، كما قال الوسيط الاميركي اموس هوكستين؟ الى الاشكالية الاساسية المتعلقة بسلاح حزب الله ، فان اشكاليات أخرى رافقت تسليم الرسالتين ، لعل ابرزها ان الوفد اللبناني الى الناقورة خلا من اي وجود للجيش اللبناني، علما ان المؤسسة العسكرية هي التي تولت المفاوضات التقنية، وهي مفاوضات تميزت بدقتها وبصعوبتها .

كما ان التوقيع حصل من دون ان تنشأ  فعليا وعمليا لا الشركة الوطنية للنفط ولا الصندوق السيادي . وكلها امور اشار اليها رئيس الحزب  التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط،  الذي اعتبر ان تحركات المسؤولين في موضوع الغاز والنفط تثير الريبة ، فكأننا امام  هندسة مالية اضافية مصيرها الضياع والهدر .  فهل تصدق مخاوف جنبلاط فلا يستفيد لبنان كما يجب من ثروة يفترض ان تعوض بعض ما أهدر وسرق ونهب من خيراته ؟

توازيا، الشأن الحكومي “فيفتي فيفتي” بين النجاح والفشل، فيما بري يسعى الى تسويق  حواره الرئاسي الذي سينعقد على الارجح يومي  الثلثاء والاربعاء المقبلين. فهل ينجح رئيس مجلس النواب في جمع الاضداد حول طاولة واحدة؟ وفي حال انعقد الحوار الرئاسي هل يمكن ان يؤدي الى نتيجة، ام سيكون مصيره كمصير الحوارات السابقة؟