مرة جديدة ترتكب المفوضية السامية لشوؤن اللاجئين جريمة موصوفة بحق لبنان . فالمفوضية ارسلت، بكل وقاحة وبلا خجل، كتابا رسميا الى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي يفتقر الى الحد الادنى من المنطق . في الكتاب تستغرب المفوضية، مثلا لا حصرا، اتخاذ البلديات والادارات تدابير تؤثر على اقامة النازحين في لبنان، وتدرج ضمن هذه التدابير فرض قيود على التجمعات واستخدام المركبات والدراجات النارية من دون رخص!
فاي بلد يرضى ان يقيم غير ابنائه تجمعات غير مرخصة على ارضه؟ وهل كان مسموحا للنازحين السوريين عندما كانوا في سوريا ان يقيموا مثل هذه التجمعات ؟ ثم، كيف تسمح المفوضية لنفسها ان تطلب من وزير لبناني مسؤول عن تطبيق القوانين ان يمنح السوريين حق انتهاك القوانين اللبنانية وان يتحركوا بلا قيد او شرط على الاراضي اللبنانية بسيارات ودراجات بلا رخص؟
الكتاب الاسود المسموم، الذي سنتطرق الى فاصيله في نشرة الغد، يثبت ان هناك مؤامرة خبيثة وخطرة على لبنان واللبنانيين ، وان المفوضية السامية، عفوا بل المفوضية اللاسامية ، ضالعة في المؤامرة وحتى رأس حربة فيها. لذلك نطالب، باسم اللبنانيين، باقفال مكاتب هذه المفوضية بالشمع الاحمر لانها تنتهك استقلال الوطن وسيادته . كما نطالب الوزير مولوي بما نعرف انه سيقوم به ، اي بعدم تنفيذ مندرجات كتاب المفوضية لانه ينتهك ابسط حقوق الانسان، ويضرب السيادة اللبنانية في الحاضر ويهدد وجود لبنان في المستقبل…
البداية الليلة مع عملية اختلاس في شركة طيران خاصة في مطار رفيق الحريري الدولي، ما ولد مخاوف كثيرة من عمليات تلاعب في بيانات سجلات الطائرات … والMTV ستواصل التعمق في الملف خصوصا في ما يتعلق بالأمور المتعلقة بالسلامة العامة.