IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـMTV المسائية ليوم الجمعة في 8/8/2025

لبنان يعيش هدوء ما بعد العاصفة. فالقرارات التاريخية التي اتخذتها الحكومة يومي الثلاثاء والخميس الفائتين، وضعت الجميع أمام مسؤولياتهم.

ذاك ان قرار حصر السلاح بيد الدولة قرار جريء لم يتخذ بمثل أهميته منذ البدء بتطبيق الطائف، عندما تم حل الميليشيات. كما ان نزع الشرعية عن سلاح حزب الله  قرار غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الثانية، ما يعني اننا امام مرحلة جديدة عنوانها: عودة الدولة وسقوط الدويلة نهائيا.

بالتوازي، فان تخوف البعض من تداعيات ما حصل على السلم الاهلي غير مبرر. فحركة التاريخ، كعقارب الساعة، لا ترجع الى الوراء. ومن ظن ان بعض دراجات نارية تجوب الشوارع يمكنها ان تعيد الهيبة المفقودة الى حزب الله، هو واهم الى اقصى حدود الوهم. فالدولة تستعيد حضورها، والجيش سيواجه كل من تسول له نفسه المس بالسلم الاهلي.

اما الوزراء الشيعة الذين خرجوا من جلسة مجلس الوزراء فهم لن يستقيلوا مهما لوحوا بالاستقالة، لانهم يعرفون تمام المعرفة ان استقالتهم لن تقدم ولن تؤخر، وبالتالي فان امل وحزب الله يفضلان البقاء داخل السلطة التنفيذية والاعتراض ضمن مجلس الوزراء على ان يخرجا نهائيا من اللعبة.

في النتيجة، لبنان فتح صفحة جديدة في تاريخه الحديث نتيجة  أسبوع حكومي تاريخي. والجيش منكب على الخطة منذ نيسان الماضي.. فيما وزير الصناعة جو عيسى الخوري يؤكد عبر ال MTV  ان انسحاب وزراء الثنائي مغاير لموقفهم الشخصي.