الوضع في لبنان: هبة باردة هبة ساخنة.
من ابرز الهبات الباردة اجتماع الميكانيزم في الناقورة، الذي بحث في ما تم انجازه حتى الان لنزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني اضافة الى امور على تماس بالاقتصاد.
اجتماع الميكانيزم في ذاته مؤشر ايجابي، لأنه قناة رسمية يمكنها ان تشكل وسيلة للتواصل اذا تأزمت الامور، او ربما لمنع تأزم الامور. في المقابل الهبات الساخنة كثيرة، لأن المؤشرات الاتية من اسرائيل واميركا سلبية.
ففي تل ابيب اشارت صحيفة “يديعوت احرونوت” الى انه اذا فشل الجيش اللبناني في تنفيذ مهمة نزع السلاح من الان الى نهاية الشهر الجاري فان احتمال الحرب سيزداد.
وفي واشنطن اشار مراسل الـ ” ام تي في” في البيت الابيض الى ان الحديث بدأ يتزايد في العاصمة الاميركية عن ضرورة الانتقال من المواقف الكلامية الى الفعل في حال اصر حزب الله على عدم نزع سلاحه.
وثمة كلام على وجود بحث جدي بخطة عسكرية تشارك فيها الولايات المتحدة لتحقيق الهدف المتمثل بحصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية.
داخليا، ترددات الجلسة البرلمانية تتواصل. والموقف الابرز جاء من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي اشار الى وجود تواطؤ بين الرؤساء الثلاثة لعقد الجلسة التشريعية، معتبرا ان ما يحصل دليل على عودة الترويكا من جديد.
البداية من واشنطن التي رفعت مستوى النقاش عن حزب الله من السياسة الى معادلات الامن القومي. هكذا فان ما كان يدار خلف الابواب المغلقة بات اليوم على طاولة النقاش الامني العلني.
ما الذي يدور في الكواليس الاميركية؟
والى اي حد وصل النقاش حول الخيارات المطروحة؟