رحلة عودة لبنان الى محيطه العربي انطلقت. رئيس الجمهورية جوزاف عون بدأ زيارته المنتظرة الى السعودية، ويتوجها الليلة بمحادثات رسمية يجريها مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بعد ساعتين تقريبا من الان.
اهمية الزيارة انها تؤشر الى علاقات جديدة بين لبنان والسعودية، وتستعيد تاريخا طويلا من العلاقات الجيدة، لم تتدهور الا بعدما اصبح القرار في لبنان بيد محور الممانعة الذي اساء كثيرا لعلاقات لبنان بمحيطه العربي.
ومن الرياض ينتقل الرئيس عون غدا الى القاهرة حيث يشارك في القمة العربية. ولا يستبعد ان تتطرق القمة الى الوضع في لبنان ، ولا سيما الى استمرار الاحتلال الاسرائيلي للبنان من خلال النقاط الاستراتيجية الخمس.
ومع ان كل ما يحصل مهم، لكنه لن يحقق كل النتائج المرجوة ، ما دام حزب الله مصرا على الاحتفاظ بسلاحه. اذ تجمع كل المعلومات على التأكيد ان عملية اعادة الاعمار لن تحصل قبل تحقيق اصلاحات كبرى وقبل احتكار الدولة السلاح، كما يشدد الرئيس عون في كل كلماته وتصريحاته.
توازيا، الملف الدرزي لا يزال يتفاعل، وجديده الاجتماع الذي عقده المجلس المذهبي الدرزي في فردان، وفيه دق وليد جنبلاط ناقوس الخطر محذرا البعض من السير بالمخطط الصهيوني ومن جر الدروز الى حرب اهلية لا يدري كيف ستنتهي.