في اليوم السابع بعد الزلزال- النكبة الذي ضرب سوريا وتركيا، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من ثلاثين ألف قتيل وهو رقم قد يتضاعف بحسب الأمم المتحدة. وفي اليوم السابع ظلت الهزات الإرتدادية على نشاطها في البلدين المنكوبين. وفيما أعمال البحث مستمرة تراجعت الآمال في العثور على ناجين لكن مع ذلك تم انتشال بعض الأحياء رغم مرور مئة وخمسين ساعة على بقائهم تحت الأنقاض.
على أي حال يستمر تدفق المساعدات على البلدين وإن كانت الإستنسابية تتحكم بها من جانب القوى الغربية. وفي السياق استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد آل نيهان الذي أكد دعم بلاده ووقوفها الى جانب الشعب السوري في هذه المحنة. فيما برز طلب الهلال الأحمر السعودي الإذن بهبوط طائرة مساعدات في مطار دمشق وقد أعطي الموافقة فهل تقتصر هذه المبادرة على الجانب الإنساني أم أنها تستبطن إشارات سياسية؟
في الجانب اللبناني من المشهد الزلزالي أحدثت تنبوءات الباحث الهولندي فرنك هوغربيتس باحتمال وقوع هزة قوية في لبنان أحدثت قلقا لدى اللبنانيين لكن الأمينة العامة لمصلحة البحوث العلمية تمارا الزين دحضت عبر الNBN صحة هذه التنبؤءات مؤكدة ألا مصداقية لما توقعه هذا الباحث الذي كان قد توقع حدوث الزلزال في سوريا وتركيا قبل ثلاثة ايام من وقوعه.
في السياسة الداخلية لا جديد نوعيا بانتظار نتائج الإجتماع الذي تعقده هيئة مكتب مجلس النواب غدا برئاسة الرئيس نبيه بري. غداة الإجتماع قرر ستة واربعون نائبا معظمهم من القوات اللبنانية والكتائب والتغييريين مقاطعة أي جلسة تشريعية لكن نوابا آخرين ردوا على هذا القرار بالإشارة إلى أن ثمة إثنين وثمانين نائبا آخرين يؤيدون عقد مثل تلك الجلسة.
وفي الجانب المصرفي والمالي يبدو أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في صدد تكثيف الإتصالات لنزع فتيل قنبلة إضراب المصارف. وفيما ترددت معلومات عن اتجاه المصارف لإعادة النظر بقرار الإقفال التام، كشف الأمين العام لجمعية المصارف فادي خلف أن المؤسسات المصرفية تستمع باهتمام وحرص إلى الأصوات التي تخشى من نتائج الإقفال مشيرا إلى العمل للوصول إلى صيغة تجنب المواطن الضرر وقائلا أن كل قرار سيتخذه أصحاب المصارف سيأخذ في الحسبان الصالح العام.