اليوم كان يوم رفيق الحريري في الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاده. اللبنانيون يستذكرون بألم على الرحيل في وقت يبدو فيه لبنان حاليا في أمس الحاجة لرجالات مثله. فالذكرى تأتي بينما الزلزال اللبناني في أسوأ مشاهده والبلد الصغير على مفترقات خطيرة تشتعل فيها الأرقام الإنهيارية ومن أمثلتها الصارخة دولار فالت باتت الليرة مقابله تساوي قشرة بصلة.
في الذكرى قرأ الرئيس سعد الحريري الفاتحة على ضريح والده قبل أن يعود إلى بيت الوسط حيث تجمعت جماهير تيار المستقبل. هناك خاطب هذه الجماهير قائلا: أنتم الضمانة وهذا البيت سيبقى مفتوحـا وسيكمل المشوار.
في ذكرى استشهاد رفيق الحريري قال رئيس مجلس النواب نبيه بري اننا مدعوون جميعا الى التحلي بالمناقبية السياسية التي آمن بها الراحل الكبير توافقـا وشراكة وقبولا بالآخر مضيفـا اننا بذلك نمنع اغتيال الطائف واغتيال لبنان.
في شأن آخر واصل الدولار الأميركي قفزاته الجنونية صعودا في السوق السوداء ووصل اليوم إلى 73 ألف ليرة للشراء و74 ألف ليرة للمبيع قبل ان يتأرجح مجددا بين هبوط وإرتفاع. إلى ذلك علمت NBN ان المصارف ستعقد اجتماعا اليوم وهي لا تتجه للتصعيد أو الاقفال التام بل لإبقاء الأمور على ما هي عليه حاليا.
في المشهد الزلزالي الممتد من تركيا إلى سوريا لم تتغير الوقائع اليومية: عداد الضحايا في ارتفاع مستمر وقد صعد في اليوم التاسع إلى أكثر من سبعة وثلاثين ألف قتيل. وبينما حذرت منظمة اليونيسيف من ان ملايين الأطفال في سوريا وتركيا بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية فورية استمر وصول مواد الإغاثة إلى البلدين ومن بينها طائرة مساعدات سعودية هي الأولى التي تحط في مطار حلب منذ اثني عشر عاما.