لم تهدأ ردود الفعل السياسية التي ولدتها جلسة الرابع عشر من حزيران، وحبر رسائلها لما يجف بعد، وأبرزها تثبيت المرشح سليمان فرنجية وفشل خصومه في كسره وفرض مرشحهم وسقوط استعراضاتهم البهلوانية.
فهل تنصاع هذه القوى المنضوية تحت لواء تجمع الأضداد لمنطق الحوار وتتجاوب مع الدعوات التي تطلق في هذا الشأن ويوليها الرئيس نبيه بري أهمية على وجه الخصوص؟!.
رئيس المجلس الذي كان له اليوم لقاءان مع الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق غازي العريضي يبدو متريثا في الدعوة إلى الجلسة الثالثة عشرة لأنه لا يريد مجاراة سيناريوهات الجلسات السابقة وينتظر توفر معطيات جديدة تكسر واقع المراوحة.
في هذا الشأن يشير الواقع الراهن إلى ان الأفق الداخلي مقفل رئاسيا فهل تهب بشائر أمل من البوابة الخارجية ولاسيما من باريس التي شهدت اجتماعا مهما بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي؟.
الاجتماع حضر فيه لبنان كما حضر في البيان الصادر عنه وفيه تشديد على “ضرورة الإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان والذي يظل العقبة الرئيسية أمام حل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية شديدة الوطأة”. ومن المعلوم ان اللقاء الفرنسي – السعودي يأتي قبل أيام من وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت.
أما في واشنطن فأعلنت وزارة الخارجية ان الادارة الأميركية تشجع السياسيين اللبنانيين على التوافق وانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن وقالت إننا لا نناقش أية عقوبات.
اقليميا برزت الزيارة التي بدأها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى طهران اليوم وهي الأولى لمسؤول سعودي بهذا المستوى الى الجمهورية الاسلامية منذ عقد من الزمن. المحادثات تناولت تبادل اسمي السفيرين والتأكيد على توفير الظروف المناسبة لافتتاح السفارتين وتشكيل لجنة اقتصادية تنظر في ملفات مختلفة بين البلدين.