من كربلاء إلى لبنان وكلِّ أصقاع الأرض/ وبكل لغات العالم/ جدّد محبـّو أهل البيت عليهم السلام البيعة والولاء لسيد الشهداء/ وصدحوا بصوت واحد: لبيك يا حسين//.
على امتداد الجغرافيا التي ينتشر فيها هؤلاءِ المحبون/ فاضت الساحات حبـًّا وانتماءً لمسيرة ابن بنت رسول الله/ وذَرفت المآقي دموعَ المواساة/ وارتفعتِ الراياتُ والقبضات/ واعلنتها الحناجر: هيهات منا الذلة//.
في كربلاء/ كان ملايين الزوار يرسّخون النهضة الحسينية بكل ما فيها من عناوين التضحية والإصلاح وتقويم الاعوجاج في أمة نبي الاسلام//.
وفي لبنان/ حسينيون وزينبيات لبـّوا النداء/ مؤكدين إرث ثورة الإمام الحسين عليه السلام//.
وترجمةً لمصاديق هذا الإرث/ نظمت حركة أمل مسيرات حاشدة أبرزها في بيروت وصور والهرمل//.
خلال هذه المسيرات أطلقت الحركة مواقف بشأن العديد من القضايا الداخلية والوطنية أكدت فيها ان الحوار بين المكونات اللبنانية يمكن ان يؤدي الى تفاهم يوصل إلى إنتخاب رئيس للجمهورية/ ورحبت بالحوارات الثنائية بين بعض القوى الأساسية//.
وفي كلمته خلال المسيرة التي نظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية/ رأى السيد حسن نصرالله ان فتح الباب أمام حوارات ثنائية جادة – وليست لتقطيع الوقت – قد يفتح أفقـًا في جدار الإنسداد الرئاسي//.
وفيما أكدت حركة أمل الاّ ترسيم جديدًا للحدود البرية الجنوبية/ حذر حزب الله بلسان أمينه العام من ان المقاومة جاهزة لمواجهة أي حماقة إسرائيلية//.
