اكتمل اليوم عقد تحذيرات الدول الخليجية الشقيقة للبنان داعية رعاياها للامتناع عن السفر الى البلد الصغير بالنسبة لبعضها ولتجنب مناطق تشهد أحداثا أمنية بالنسبة لبعضها الآخر. هذا العنصر المستجد يشغل الأوساط السياسية اللبنانية لليوم الثاني على التوالي وسط حال من الوجوم والغموض والالتباس.
قبل ان تنضم الإمارات وقطر وعمان والبحرين الى الكويت والسعودية في تحذير رعاياها قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن الاتصالات تسارعت مع الرياض التي تفهمت الموقف اللبناني مؤكدا الا خوف من خضات أمنية وأن معالجة الوضع المضطرب في مخيم عين الحلوة شارفت على نهايتها.
وفي هذا الشأن حط عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد في لبنان لمتابعة معالجة الوضع في المخيم الذي ينعم لليوم الثالث على التوالي بالهدوء وسط التزام كامل بقرار وقف اطلاق النار. على أية حال سيكون للأحمد إطلالة الليلة ضمن برنامج السلطة الرابعة عبر NBN.
في الشأن الإقتصادي والمالي يعقد مجلس الوزراء غدا الأثنين جلسته الرابعة المخصصة لموازنة 2023 وسط ترقب للمسلك الذي سيسلكه موضوع الاقتراض الحكومي من مصرف لبنان. وفي اليوم التالي الثلاثاء يعقد لقاء وزاري في المقر البطريركي الصيفي بالديمان. اللقاء قائم في موعده على ما أكد الرئيس ميقاتي الذي وصفه بالتشاوري واستغرب ما أثير حوله سائلا: أين هو التعدي على الطائف كما ادعى البعض؟!.
خارج لبنان برزت ترددات العملية التي نفذها شاب فلسطيني في تل أبيب وأسفرت عن مقتل شرطي اسرائيلي وجرح مستوطنين. أقوى الأصداء عكستها وسائل الاعلام العبرية التي اعتبرت ان ما حصل فشل أمني كبير مطالبة المسؤولين الأمنيين بتقديم تفسيرات لكيفية قيام مسلح مطلوب ومعروف مسبقا للمنظومة الأمنية بشق طريقه من قلب جنين إلى قلب تل أبيب. أما أوقح المواقف الرسمية العبرية فورد على لسان وزير الأمن الاسرائيلي المتشدد ايتمار بن غفير عندما قال إن من يقتل فلسطينيا يجب ان يحصل على شهادة تقدير!!.