بعد ما شهده الجنوب من زحف شعبي في سبيل عودة أهل الارض الى ارضهم وإخراج جيش الإحتلال الإسرائيلي منها وما تلاه من اعلان أميركي عن تمديد مهلة وقف اطلاق النار الى 18 شباط المقبل ضرب جيش العدو مجددا عرض الحائط كل القوانين والقرارات والاتفاقات وشن غارتين استهدفتا النبطية في انتهاك اضافي للسيادة اللبنانية وخرق فاضح لوقف اطلاق النار ومندرجات قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
على خط التأليف كل المؤشرات المتعلقة بعملية الولادة الحكومية تدل على إمكانية ان تبصر النور في وقت لاحق من آخر ايام هذا الاسبوع او خلال الاسبوع المقبل على أبعد تقدير وان مسار التشكيل يمضي قدما وإن تم تسجيل بعض البطء في إندفاعته بفعل بعض العقبات.
وعلى هذا الخط زار رئيس الحكومة المكلف نواف سلام قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي أكد العمل ليلا نهارا لتبصر الحكومة بأسرع وقت ممكن مشددا على عدم تراجعه عن المعايير التي حددها في عملية التشكيل.
هذه المؤشرات يؤكد صحتها رئيس مجلس النواب نبيه بري عند سؤاله عن تأليف الحكومة كاشفا ان المرحلة المقبلة ستشهد ورشة اصلاحات ضخمة في مجلس النواب على كافة المستويات وفي مختلف المجالات القانونية والتشريعية والاقتصادية ركيزتها الدستور ووثيقة الوفاق الوطني اي الطائفنافيا ان تكون اي جهة قد تواصلت معه او ناقشت معه، مسالة المداورة في وظائف الفئة الاولى.
وفي الشأن الداخلي أيضا عرض نائب المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (عثمان ديون) برامج البنك الدولي وخططه لإعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية في لبنان مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب.
في غزة يواصل عشرات الاف الفلسطينيين المسير إلى منازلهم وفور وصولهم ينصبون الخيام على ركام منازلهم وسط اصرار على البقاء في أحيائهم بمدن الشمال بعد نزوح لاكثر من عام واربعة اشهر عاشوا خلاله اسوأ كارثة انسانية في ظل فقدان كل مقومات الحياة إلا أن كميات كبيرة من المساعدات لا تزال عالقة على حدود قطاع غزة، مسجلا تراجعا في عدد دخول شاحنات المساعدات عكس ما نص عليه الاتفاق.
هذا ويصل (ستيف ويتكوف) الموفد الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى كيان الاحتلال اليوم لاجراء محادثات مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو فيما عرقل مجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية احتجاجا على مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت.