ربما يكون معلَّقاً على الإجتماع الأول المزمع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض الكثيرُ من الإشارات على اتجاهات ومسارات وقف إطلاق النار مع كل من غزة ولبنان وكذلك على الإحتلالِ الإسرائيلي المستجد لمساحات في الجنوب السوري.
وبانتظار الإجتماع وما سيتمخض عنه ظلت المرحلة الأولى لاتفاق غزة على المسار الصحيح حتى الآن رغم بعض المحاولات الإسرائيلية للعرقلة بحجج وذرائع واهية.
وبمقتضى الإتفاق جرى اليوم تبادل رابع للأسرى أفرجت بموجبه فصائل المقاومة الفلسطينية عن ثلاثة من المحتجزين مقابل إطلاق سلطات الإحتلال سراح نحو مئة وثمانين معتقلاً، بينهم محكومون بالسجن المؤبد أو بعقوبات طويلة المدة.
وعلى غرار العمليات الثلاث السابقة رافق الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الثلاثة انتشارٌ واسع لمقاتلي المقاومة الفلسطينية في مدينة غزة وخان يونس.
واللافت أنه تم تسليم أسير في ميناء غزة من جانب قائد كتيبة الشاطىء في حركة حماس (هيثم الحواجري) الذي زعم العدو الإسرائيلي مرتين اغتياله خلال العدوان على القطاع ليعترف اليوم بأن معلوماته كانت خاطئة.
كما كان لافتاً استخدام كتائب القسام في عملية التسليم مركبةً إسرائيلية غنمها المقاومون من إحدى المستوطنات خلال عملية طوفان الأقصى.
كذلك ظهر سلاح (التافور) الإسرائيلي بأيدي مقاتلي المقاومة وهو سلاح تم اغتنامه من جنود العدو.
وبحسب مصادر إعلامية عبرية، فإن الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة كان موجوداً خلال عملية تسليم الأسرى للصليب الأحمر الدولي.
ومع إتمام عملية التبادل اليوم فُتح معبر رفح للمرة الأولى منذ ايار الماضي أمام سيارات إسعاف تنقل مقاتلين ومدنيين جرحى من قطاع غزة لتَلقّي العلاج في مصر بحسب ما ينص اتفاق الهدنة.
على الجبهة السورية رُصد تطور هو الأول من نوعه منذ بدء الإحتلال الإسرائيلي المستجد لمناطق في الجنوب السوري. هذا التطور تمثل في هجوم على قوة إسرائيلية في ريف القنيطرة تبنته “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” في بيان على وسائل التواصل الإجتماعي.
أما على الحدود اللبنانية جنوباً يدخل الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون التي سحب العدو عدداً من آلياته من وسطها باتجاه الأطراف الشرقية للبلدة.
في غضون ذلك يتحسَّب جيش الإحتلال لأحد العودة غداً حيث يُتوقع حصول زحف لأبناء البلدات الحدودية إلى قراهم بمؤازرة شعبية من مناطق عدة في تكرار لمشهد الأحد الماضي.
أما المشهد الداخلي اللبناني فيتصدره تكثيف المشاورات على خط تشكيل الحكومة.
وآخر ما رُصد على هذا الخط اجتماع ضم الرئيس المكلف نواف سلام والخليلين واتسم بالإيجابية.
وبحسب الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم فإن حقيبة المالية سُحبت من التداول بعدما تقرر إسنادها إلى الوزير السابق ياسين جابر واشارت إلى أن كل ما يقال بخلاف ذلك تقف خلفه قوى سياسية لتحسين شروطها في التركيبة الوزارية.
