إستحقاقات وتحديات بالجملة تنتظر الحكومة الجديدة التي تعقد اجتماعها الأول يوم غد الثلثاء في قصر بعبدا لتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري والتقاط الصورة التذكارية قبل التوجه الى ساحة النجمة لنيل ثقة المجلس النيابي والانطلاق في ورشة العمل.
ومع اقتراب الثامن عشر من شباط الذي يتوجب فيه ان ينفذ جيش العدو انسحابه التام من القرى الحدودية على ما أعلنت مؤخراً نائبة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس مؤكدة الالتزام بالتنفيذ في الموعد المحدد انتشرت وحدات عسكرية من الجيش اللبناني في بلدات رب ثلاثين وبني حيان وطلوسة في قضاء مرجعيون في القطاع الشرقي بعد انسحاب جيش العدو الإسرائيلي بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقد دعت قيادة الجيش المواطنين إلى الالتزام بتوجيهات الوحدات المنتشرة حفاظًا على سلامتهم.
وعند الحدود اللبنانية السورية كثفت وحدات الجيش من انتشارها عند المعابر غير الشرعية واعطت اوامر بالرد الفوري على مصادر اطلاق النار في حال حصل باتجاه الاراضي اللبنانية.
في غضون ذلك وبعد قنبلة الرئيس الأميركي دونالد الترامب التي فجّرها بإعلانه عن نيته شراء قطاع غزة ونقل سكانه إلى مصر والأردن وما تبعها من اشادة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم بهذا الإقتراح معتبرا أنه “ثوري” طرح الأخير فرضية أن المملكة العربية السعودية تملك ما يكفي من الأراضي لتأسيس دولة للفلسطينيين.
وفي هذا الصدد أكدت السعودية رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في غزة بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي مثمّنةً ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرَّح به مشيرة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض.
