IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” ليوم السبت 1 اذار 2025

شهر رمضان المبارك يَهلُّ هلاله على المسلمين في العالم.

 

وفي لبنان تتزامن بداية الشهر الكريم مع اقتراب بدء الصوم الكبير لدى الطوائف المسيحية.

 

هذا التزامن يُؤمل ان يكون مناسبة يتشارك فيها اللبنانيون في معاني القيم الروحية التي يجسدّها الصيام فتتعزز معاني الصبر والتآزر والتراحم والتعاون في سبيل حفظ كرامة الانسان وبلسمة جراحه.

 

غُرَّة شهر رمضان يرافقها هدوء سياسي بانتظار الجلسة الأولى للحكومة الجديدة الاسبوع المقبل والتي ستشكل انطلاقتها الفعلية.

 

وفي أجندة الاسبوع المقبل ايضاً زيارة يقوم بها رئيس الجمهورية جوزف عون إلى السعودية الاثنين قبل أن يشارك في القمة العربية التي تعقد في مصر الثلاثاء.

 

وستكون زيارة عون للمملكة سريعة ولن يتخللها توقيع اتفاقات باعتبار انه سيقوم بزيارة رسمية للسعودية في وقت لاحق.

 

أما القمة العربية فتعقد وسط توترات اقليمية متصاعدة منشأُها اسرائيلي مع توسيع رقعة الاحتلال في الجنوب السوري ومحاولات العدو الانقلاب على اتفاقات وقف اطلاق النار بما يُبقي على احتلاله تلالاً حدودية في الجنوب اللبناني ومناطق مثل محور فيلادلفيا في غزة.

 

ومن المعلوم ان المرحلة الأولى من الاتفاق الخاص بغزة تنتهي اليوم وسط محاولات اسرائيلية لتمديدها وتهديداتٍ باستئناف الحرب.

 

وحالت العراقيل التي يضعها العدو دون الاتفاق خلال هذه المرحلة على شروط المرحلة الثانية التي يفترض بها ان تُنهي الحرب فيما تُخصَص المرحلة الثالثة والأخيرة من اتفاق وقف اطلاق النار لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بثلاثة وخمسين مليار دولار.

 

وفي غمرة المخاوف بشأن الهدنة اعلنت الولايات المتحدة عزمها منح كيان الاحتلال الاسرائيلي اسلحة بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

 

أبعدَ من لبنان والمنطقة قفز اللقاء السيئ غير المسبوق بين الرئيسين الأميركي والأوكراني الى صدارة المشهد الدولي.

 

اللقاء شبّهه البعض بكمين مُحكم نَصَبه دونالد ترامب لفولودومير زيلنسكي في البيت الأبيض إذ اتسم بالعصبية وتخلله تلاسن وتوبيخ وإهانة وتقريع وتعنيف على الهواء مباشرة قبل أن يتم طرد الرئيس الأوكراني.

 

اللقاء “المكهرب” لم تقتصر تداعياته على الولايات المتحدة واوكرانيا بل انسحبت على العلاقات الأميركية – الأوروبية متسببةً بانهيار غير مسبوق.

 

وقد سارع القادة الأوروبيون إلى اعلان وقوفهم في صف زيلنسكي معتبرين أن ترامب قدم عرضاً مخزياً وان العالم بحاجة إلى زعيم جديد وطالب بعضهم بعقد قمة من دون تأخير بين الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهما.

 

في المقابل بدت روسيا في حالة نشوة بعد اللقاء السيئ للرئيسين الأميركي والأوكراني.

 

وقال نائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري ميدفيديف إن زيلنسكي تلقى صفعةً قوية في البيت الأبيض فيما رأت وزارة الخارجية الروسية أن ترامب تحلّى بضبط النفس أمام زيلنسكي.

 

وبينما كان البيت الأبيض يشهد على أسوأ لقاء اميركي – أوكراني استقبل الرئيس الصيني (شي جين بينغ) أمين مجلس الأمن الروسي (سيرغي شويغو).

 

واشار (شي) الى ان موسكو وبكين ستنفذان سلسلة برامج مهمة للعلاقات بين البلدين هذا العام.