في نهاية الأسبوع فعلها مجدداً…العدو الإسرائيلي يستهدف بعدوانه الضاحية الجنوبية لبيروت عبر غارة نفذها طيرانه الحربي بعد ثلاث غارات قام بها الطيران المسير. اما الأسبوع المقبل فيتوّج بانطلاق قطار الإستحقاق الإنتخابي البلدي والإختياري بدءاً من محافظة الجبل الأحد المقبل. وفي الداخل ايضاً يتقدم ملف الإصلاحات الإقتصادية والمالية الذي كانت أبرز حلقاته إقرار تعديلات قانوني السرية المصرفية والنقد والتسليف. وقد ظل هذا الإنجاز الذي حققه مجلس النواب محور ترحيب على المستويين الداخلي والخارجي. آخر المرحبين بإقرار قانون السرية المصرفية كان صندوق النقد الدولي بلسان نائب مديره العام ميغيل كلارك الذي أكد ايضاً انخراط الصندوق في إعداد حزمة الإصلاحات في لبنان.
جنوباً يبقى الوضع محاصراً بين استمرار الإعتداءات الإسرائيلية التي حصدت شهيداً اليوم في حلتا وبين غياب الضغوط الدولية على العدو لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
خارج لبنان تشغل إيران صدارة المشهد انطلاقاً من حدثين على حدٍ سواء: الإنفجار الضخم في بندر عباس والتفاوض مع الولايات المتحدة. بالنسبة للحدث الأول تتواصل جهود إخماد النيران الناجمة عن الإنفجار في ميناء رجائي والذي ارتفعت حصيلته إلى ثمانية وعشرين قتيلاً ومئات المصابين. وقد كثرت الفرضيات حول اسباب وطبيعة الحادث ولا سيما في الإعلام الغربي الذي رجح أن يكون الإنفجار ناجماً عن اشتعال وقود صاروخي لكن طهران قالت إن التقارير الأولية تؤكد أن لا علاقة للحادث بأنشطة قطاع الدفاع الإيراني. كما أنه لم تظهر أي دلالة على وجود صلة بين الإنفجار والمفاوضات النووية.
على أي حال فإن إيران والولايات المتحدة أمام جولة رابعة من المفاوضات السبت المقبل ربما في أوروبا. وتستند الجولة المرتقبة على سابقتها التي عُقدت في عُمان وانتهت إلى نتائج إيجابية ولاسيما أن اجتماعاً تقنياً للخبراء قد تخللها للمرة الأولى. هذه الإيجابية عَكَسَها الإيرانيون بقولهم إن الجولة الثالثة كانت أكثر جدية من ذي قبل والأميركيون بحديثهم عن إحراز تقدم جديد لكن الجانبين شددا على أن هناك عملاً كثيراً يجب القيام به.
أما المتربصون بالمحادثات الإيرانية – الأميركية فيتقدمهم كيان العدو الإسرائيلي الذي يرى عبر خبرائه ووسائل إعلامه أن أي اتفاق بين طهران وواشنطن سيكون ضربة لتل أبيب.
