تاريخ وذكرى من نور… الخامسُ والعشرون من أيار “عيدُ المقاومة والتحرير” الخامس والعشرون… ربع قرنٍ من الزمن .. نصر يحييه صانعوه بفرح وإيمان وفخر …. يضيئون شمعته التي انبلجت شمسًا من صباح الجنوب لتنير أعراسـًا عامرة بتضحيات شعب ودماء مقاومين شهداء و حرجی وعذابات أسرى ومعتقلين.
الخامس والعشرون من أيار.. يومَ عـَبـَقَ ترابُ الجنوب بأريج شتلة التبغ وأخذ الوطن إلى فضاء التحرير رغم طريق ذات الشوكة.
هو الحصاد الذي لا يَنضَبُ مَعينَهُ وآخـِرُ ثماره ما جناه الجنوبيون في استحقاقهم البلدي والاختياري حين اقترعوا بالحبر والدم مجددين البيعة للوائحهم – لوائح التنمية والوفاء – فوق ركام منازلهم. ذلك أن صناديق الاقتراع أفرجت عن مكنوناتها المعروفة سلفاً: اكتساحٌ واسع سجلته هذه اللوائح من صور والنبطية إلى عشرات القرى والبلدات الممتدة على مساحة الجغرافيا الجنوبية.
النتائج الانتخابية أظهرت أيضاً فوز اللائحة المدعومة من التيار الوطني الحر والنائب السابق إبراهيم عازار في جزين بينما انتهى السباق المحموم في صيدا إلى فوز واحد وعشرين مرشحـًا للمجلس البلدي موزعين على ثلاث لوائح متنافسة.
على أن استحقاقي 25 أيار 2000 و24 أيار 2025 حضرا في بيان للرئيس نبيه بري حيـَّا فيه الذين لـُّبوا نداء الأرض والإنسان قبل خمسة وعشرين عامـًا وجادوا بأغلى ما يملكون صمودًا ومقاومة وشهادة دفاعـًا عن الوطن وسيادته. ولأن التحرير بالوفاء والصمود والتنمية يـُذكر شكر الرئيس بري مـَنْ لبـَّى نداء التنمية والوفاء وأنجز استحقاقـًا وطنيـًا دستوريـًا ما كان ليكون على النحو الحضاري الذي أنجزه أبناء الجنوب بالأمس بمعزل عن إنجاز التحرير في ذلك اليوم المجيد وقال: مبارك للبنان واللبنانيين عيد التحرير والشكر لمن أثبتوا مجددًا أنهم أيضـًا عظماء في ديمقراطيتهم.
وفي سياق متصل أكدت حركة أمل في بيانٍ لها أن اندحار قوات الاحتلال الاسرائيلي عن معظم الأراضي اللبنانية في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 هو فعلٌ سياديٌّ صنعه اللبنانيّون بسواعد أبنائهم المقاومين وصمود أهل الأرض وهو انتصار لكلّ لبنان كما شددت الحركة على أن مسؤولية مواجهة العدو الاسرائيلي الذي يواصل عدوانه اليومي على لبنان يجب أن تكون فعلاً وطنيًا جامعًا.
وفي الشأن المتصل بإنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية توجّهت الحركة بالشكر والتقدير لكلّ الذين منحوا اللوائح التوافقية ثقتهم في سبيل التنمية والنهوض ومن أجل بناء وطن العدالة والمساواة.
