Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ “nbn” المسائية ليوم السبت في 31/05/2025

المنطقة تبدو مفتوحة على خياراتٍ شتى تتراوح بين احتمالات السخونة والتسويات ولبنان قابعٌ على رصيف الانتظار ترقباً للانعكاسات المحتملة عليه سلباً أو إيجاباً.

وحتى ذلك الحين تتشعّب الانشغالات اللبنانية وقد أضيفت إليها مسألة مصير تمديد ولاية قوات اليونيفيل في ظل ضغوط اسرائيلية لسحبها وإنهاء مهمتها في الجنوب.

ويتحكم بهذه المسألة تجاذبٌ بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن ولاسيما الولايات المتحدة التي تُجاري الموقف الاسرائيلي وفرنسا التي تدعم استمرار قيام اليونيفيل بالمهام الموكلة إليها حالياً.

أمّا على المستوى المحلي فإن هذا الموضوع استحوذ على نقاش في جانب من الاجتماع الذي عقده الرئيسان جوزف عون ونبيه بري امس في قصر بعبدا.

وقد اكد رئيس المجلس النيابي التمسك باليونيفيل وإذ أشار إلى ان العدو الاسرائيلي لا يريد بقاءها في الجنوب قال الرئيس بري إن هذا يكفي حتى نكون معها.

والعدو الذي لا يريد اليونيفيل هو في الواقع لا يريد شاهداً دولياً على اعتداءاته في الجنوب وجديدها غارة لمسيّرة على دير الزهراني أدت الى استشهاد شاب خلال توجهه بسيارته الى المسجد لأداء صلاة الفجر.

وقبل الفجر شنت الطائرات المعادية سلسلة غارات على مواقع عسكرية في ريفي اللاذقية وطرطوس بعد تعليقٍ غير معلن للعدوان على سوريا لمدة أسابيع ووصف جيش الاحتلال المواقع المستَهدَفة بأنها مستودعات صواريخ استراتيجية تهدد الكيان العبري.

وعلى الجبهة الفلسطينية يمارس العدو أعلى مستويات الضغط الميداني في قطاع غزة إذ إنه بالتزامن مع ارتكاب مجازر جديدة وسع جيش الاحتلال أوامر الإخلاء لتطال اكثر من سبعين بالمئة من مساحة القطاع ونفذ أكبر موجة تدمير للمنازل والأبراج السكنية.

وبالرغم من التعقيدات التي تواجه مسار التفاوض حول مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بدا الرئيس دونالد ترامب مغرِقاً في التفاؤل الى درجة تأكيده الاقتراب كثيراً من اتفاق بشأن غزة واعداً بتقديم إعلان بهذا الشأن اليوم أو غداً.

وبعد جولة مشاورات وطنية أعلنت حركة حماس انها سلمت ردها على المقترح الى الوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفّق المساعدات.

وأشارت الحركة الى انه وفي إطار الاتفاق المقترح سيتم إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثمانا مقابل عدد يُتّفق عليه من الاسرى الفلسطينيين

ومن قطاع غزة الى الضفة الغربية التي كان يُفترض أن تستقبل غداً وفداً وزارياً عربياً برئاسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان وهي ارفع زيارة سعودية الى الضفة منذ حرب حزيران 1967 … لكن الزيارة أحبطها العدو الاسرائيلي الذي منع الوفد العربي من القيام بهذه الزيارة التاريخية.

وعلى قاعدة الشيء بالشيء يذكر بدأ وزير الخارجية السعودي اليوم زيارة لدمشق على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى.

على المسار التفاوضي الأميركي – الإيراني بدا ترامب متفائلاً إذ قال إن هناك فرصة للتوصل الى اتفاق بين البلدين في المستقبل غير البعيد رغم أن مسألة تخصيب اليورانيوم عالقة في المفاوضات التي لم يُحَدَّدْ بعد موعدُ جولتها السادسة.

وقد اعلنت طهران مجدداً انها متفقة مع واشنطن على عدم امتلاكها اسلحة نووية لكنها لن تقبل اي مطلب بتوقيف تخصيب اليورانيوم.

أما الوكالة الدولية للطاقة الذرية فتتعرض لضغوط اميركية وغربية لإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية.

ويبدو ان هذه الضغوط نجحت الى حد ما إذ قالت الوكالة اليوم إن تعاون طهران أقل من مُرْضٍ.

وأمام زحمة التعقيدات الحاصلة في المنطقة هذا يحط وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي في بيروت الإثنين المقبل.