في بيروت…توقف الزمن ذات آب…. وسرى الوجع الذي لا تُقفِلُ جُرحَه سنوات ولا تُخفِّف من حدّته ذاكرة. خمس سنوات مرّت على الزلزال الذي هزّ العاصمة وقلوب اللبنانيين اثر الانفجار الذي حصد أرواح الأبرياء وترك خلفه آلاف الجرحى و”تروما” لا يُشفى منها الوطن. خمس سنوات مرّت والجراح لم تلتئم عائلات مفجوعة ومدينة لم تستَعِد توازنها بالكامل.
الثابت أن المطالبة بالعدالة تبقى الأساس بعيداً من مسار قضائي يسعى البعض الى تسييسه فيما أولياء الدم لا يطالبون سوى بالحقيقة بعيداً من زواريب الحسابات الأخرى. وفي هذا الإطار قال رئيس الجمهورية جوزاف عون “لقد عاهدتُ الشعب اللبناني منذ توليت مسؤولياتي الدستورية على أن تكون محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الكبرى أولوية قصوى مؤكدا أن الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة مهما كانت المعوقات
في الأجندة اللبنانية تتجه الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء غداً من أجل إستكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري للحكومة في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً وبالترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني 2024.
وعشية الجلسة تتواصل المواقف والإتصالات فيما تبقى المصلحةُ الوطنية هي الاساس في كل المقاربات.
هذا اليوم الحزين لبيروت لم يَسلمَ فيه الجنوب من الإعتداءات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط شهيد واربعة جرحى بغارة من مسيرة استهدفت منزلا في بلدة الخيام. هذا ونجحت اسرائيل في قتل وتجويع المدنيين وفشلت في ايجاد طريقة فعالة للنفاد من الورطة التي وقعت بها في غزة هذا ما ظهر جليا في الرسالة المفتوحة التي وجهها عدد كبير من المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعوته إلى الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من أجل وضع حد للحرب في قطاع غزة.
هذا التطور الهام عكسه الانقسام السياسي الحاد حول مصير الحرب اذ كشفت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان التوتر بين رئيس الاركان ايال زامير والمستوى السياسي بلغت ذروته بفعل غياب الوضوح بشأن الاستمرار في العمليات العسكرية. ومع قرب انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الاميركي دونالد ترامب لموسكو بإنهاء الحرب على اوكرانيا يستعد الموفد الرئاسي ستيف ويتكوف الى زيارة روسيا الثلاثاء أو الاربعاء من هذا الاسبوع.
