بعد جلسة الخامس من أيلول وما تبعها من إيجابية، عاد مجلس الوزراء ليتفرغ للشؤون الإقتصادية والمالية والإدارية، وعكف في جلسته التي انعقدت في قصر بعبدا على الإستماع من وزير المالية إلى فذلكة مشروع قانون موازنة 2026.
كما وأتم ملف التعيينات على مستوى الهيئة الناظمة لكل من قطاعي الإتصالات والكهرباء فيما أجل التعيينات في ملف الجمارك. وقرر التعاقد مع شركة ستارلينك لخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وأما الهيئة الناظمة للعلاقات اللبنانية – الفرنسية فقد حملت الموفد الرئاسي جان إيف لودريان إلى بيروت من طريق الرياض في زيارة للبنان رغم الأزمة السياسية التي تعصف ببلاده.
لودريان جال على رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة وقائد الجيش من دون أن ينبس ببنت تصريح في أي من المقرات الرئاسية.
ولكنه شدد خلف الأبواب الموصدة على استمرار الدعم الفرنسي للبنان في المجالات كافة، ولا سيما العمل لانعقاد مؤتمرين دوليين لدعم الجيش والإقتصاد وإعادة الإعمار وقال إنه أجرى اتصالات مشجعة في السعودية حول دعم لبنان.
وقد أبلغه رئيس الجمهورية بأن لبنان يتطلع إلى انعقاد المؤتمرين وأكد له أن أي ضغط فرنسي أو أميركي على إسرائيل لوقف الأعمال العدائية سوف يساعد على استكمال الخطة الأمنية التي وضعها الجيش اللبناني ورحب بها مجلس الوزراء.
على أن هذه الأعمال العدائية تواصلت اليوم في غارات جوية معادية طالت منطقة الشعرة شرق البقاع وأطراف أنصار في الجنوب بعد استهداف مسيرة مواطنا على دراجته النارية بين بلدتي عين بعال والبازورية.
وأما الأعمال العدائية الإسرائيلية التي استهدفت قيادة حركة حماس في قلب العاصمة القطرية فما تزال تتفاعل لليوم الثالث على التوالي.
وإذا كان كيان الإحتلال قد بدأ ما يشبه التراجع المنظم عن الإنطباع الأولي بنجاح عملية اغتيال قادة حماس فإنه هدد بلسان بنيامين نتنياهو بتكرار الغارات ليس فقط في قطر وإنما في كل الدول التي توفر ملاذا للإرهابيين على حد تعبيره.
في المقابل تستضيف الدوحة الأحد والإثنين المقبلين قمة عربية – إسلامية بعد جلسة لمجلس الأمن اليوم.
وفي غمرة هذا الحراك أكدت قطر أن ثمة ردا على إسرائيل قيد التشاور والمناقشة مع شركاء آخرين في المنطقة.