ما دام العدو الإسرائيلي متفلتاً من أي إتفاقات ومتطلبات ومتفلتاً من أي ضغوطات دولية فإنه يبقى مصدر التحدي الأول للبنان. في ظل هذا الواقع يرفع العدو منسوب التصعيد إن لم يكن بالغارات والإغتيالات فباستباحة طيرانه المسيّر الأجواء اللبنانية ليلاً ونهاراً في محاولة لفرض وقائع ميدانية أو أبعد منها. وستُرصد هذه الوقائع بأم عينِ الموفدةِ الأميركية مورغان أورتيغاس التي تصل إلى لبنان في زيارة شبيهة بزيارتها السابقة إذ ستنتقل بالطوافة إلى الناقورة للمشاركة في الإجتماع الذي تعقده لجنة الإشراف على تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار غداً. ويتوقع أن تجتمع أورتيغاس مع عدد من الضباط الميدانيين المعنيين بتنفيذ خطة الجيش في جنوب الليطاني.
وفي بيروت يواصل الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان مشاوراته مع المسؤولين بعدما وصل الليلة الماضية مستهلاً نشاطه بزيارة إلى قصر بعبدا. وسيعقد إبن فرحان خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام لقاءات عدة بعيداً من الإعلام
وفي هذا الاطار افادت معلومات صحفية ان الموفد السعودي اجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس مجلس النواب نبيه بري وتناول البحث الشؤون المحلية والاقليمية وتعزيز العلاقات بين البلدين ثم التقى مطولاً المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل في مقر السفارة في اليرزة.
في موضوع الإنتخابات النيابية برزت مواقف لنواب من كتلة التنمية والتحرير اكدوا فيها أن القبول بمبدأ الإنتخاب لنواب الدائرة السادسة عشرة في الإغتراب يندرج ضمن احترامنا تطبيق القانون 442017 النافذ حالياً ليس إلاّ وأن ما تطمح إليه الكتلة لتطوير النظام السياسي هو قانون إنتخاب وطني خارج القيد الطائفي متزامناً مع قانون إنتخاب مجلس شيوخ
والسؤال الكبير الذي طرحه نواب التنيمة والتحرير على القوات ويريدون إجابة واضحة عليه بلا تنظير: هل القوات مع تطبيق اتفاق الطائف ام تريده وفق مصالحها “عالقطعة”؟ على أن الملفات الساخنة الرئيسية ستُفتح خلال أسبوع لبناني في نيويورك على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد غادر رئيس الجمهورية جوزف عون ظهر اليوم إلى نيويورك حيث يبدأ غداً لقاءاته ويشارك الثلاثاء في افتتاح أعمال الجمعية العامة على أن يلقي كلمة لبنان الأربعاء. وقبل الإفتتاح يشارك عون في مؤتمر حل الدولتين في فلسطين الذي يلتئم الإثنين برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمشاركة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يتحدث عبر الفيديو. وقد اكد ماكرون أنه سيعلن خلال المؤتمر إعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية. وفرنسا ستكون واحدة من عشر دول قررت الإعتراف بدولة فلسطين خلال هذا المؤتمر وهي خطوة ترفضها الولايات المتحدة وإسرائيل المنشغلتان حالياً بصفقة ضخمة قيمتها أكثر من ستة مليارات دولار. وترتبط هذه الصفقة بدفعة من الأسلحة تزوِّدُ بها الولايات المتحدة كيان الإحتلال وتشمل خصوصاً عشرات طائرات آباتشي وألاف المركبات الهجومية للمشاة.