على رغم الحراك الدبلوماسي الكثيف الذي تشكل نيويورك حجر الرحى فيه حاليا لم يحد قطاع غزة عن مهداف العدو الإسرائيلي توغلا وقتلا وتدميرا وتهجيرا.
وأما أبرز ما تمخض عنه هذا الحراك النيويوركي فهو خطة جديدة للسلام في الشرق الأوسط وغزة عرضها الرئيس الأميريكي دونالد ترامب على قادة دول عربية وإسلامية خلال اجتماع عقد الثلاثاء.
الخطة الأميركية مؤلفة من إحدى وعشرين نقطة وتعالج هواجس إسرائيل وكذلك هواجس كل الجيران في المنطقة بحسب المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي قال: “إننا واثقون بأننا سنتمكن في الأيام المقبلة من إعلان اختراق ما”.
ومن المقرر أن يناقش الرئيس الأميركي الخطة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الإثنين المقبل.
في اليوم نفسه يتوقع أن يعقد اجتماع يضم الرئيسين الأميركي والسوري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بحسب وسائل إعلام عبرية.
وسيتمحور الإجتماع الثلاثي المتوقع حول اتفاق أمني بين تل أبيب ودمشق وهو أمر استبقه الجانب الإسرائيلي بطرح شروط عدة أبرزها نزع السلاح في جنوب غرب سوريا وبقاء جيش الإحتلال في ما يصفه بالنقاط الحرجة وأعطاؤه حرية العمل ضد ما يعتبرها تهديدات عند الحدود وما بعدها.
وحرية العمل يمارسها العدو في لبنان في عمليات عدوانية واغتيالات واستباحة للأجواء على نحو يومي ما يبقي الأبواب مشرعة على احتمالات ومحاذير شتى.
وقد جاءت التصريحات التلفزيونية الأخيرة للموفد الأميركي توم براك لتصب الزيت على نار هذا التفلت الإسرائيلي.
لكن بعد الترددات السلبية لكلامه في لبنان عدل براك لهجته وكتب على منصة “إكس” اليوم أن الولايات المتحدة تواصل دعم جهود لبنان إعادة بناء دولته وتحقيق السلام مع جيرانه ومواصلة سعيه إلى تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي وقعه في تشرين الثاني 2024 بما في ذلك نزع سلاح حزب الله.
وفي بيروت الأنظار شاخصة نحو الروشة وصخرتها حيث يقيم حزب الله فعاليات تتضمنها إضاءة الصخرة لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين بصورتيهما وقد تجمع عدد من مؤيدي المقاومة في المنطقة حاملين صورهما مؤكدين وفائهم لخط المقاومة.