Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الثلاثاء 30/9/2025

صحيح أن لا مانع قانونيا يحول دون تغيب نائب عن أي نشاط برلماني لكن الصحيح أيضا أن مثل هذا الإجراء الذي من شأنه تعطيل العمل التشريعي  لا يستوي مع المصلحة الوطنية.

المعطلون ضبطوا بالجرم المشهود ومنذ يوم أمس كانت ملامح نواياهم حاضرة بوضوح فاقع أما تبريراتهم فلا تمت بصلة إلى روحية القوانين والدساتير والأنظمة الداخلية ومطلبهم طرح القانون الإنتخابي بندا على الجلسة التشريعية يدحضه وجود لجنة فرعية تناقش كل القوانين ذات الصلة وهي مؤلفة من ممثلين لكل الكتل النيابية ومن ضمنها كتل المعطلين أنفسهم.

بعد وقائع اليومين الأخيرين في مجلس النواب على اللبنانيين أن يحكموا ويميزوا بين الحريص على إقرار القوانين التي تلبي مصالح الناس من متقاعدين ومستفيدين من إعادة الإعمار وغيرهم وبين من يضعون العصي في دواليبها وصولا إلى تعطيل قوانين إصلاحية جوهرية تتعلق خصوصا بهيكلية المصارف والفجوة المالية والموازنة العامة ناهيك عن قانون إستقلالية القضاء الذي رده رئيس الجمهورية وسيتعذر أخذ قرار بشأنه تحت قبة البرمان.

فهل ما حصل هو عملية مقصودة وممنهجة لتأجيل الإنتخابات المقررة في أيار المقبل؟ أغلب الظن أن هذا هو المقصود.

مهما يكن فإن اللجنة الفرعية لقانون الإنتخاب على موعد مع جلسة بعد غد الخميس للإستماع إلى وزير الداخلية ومناقشة قوانين الإنتخاب.

وفي قصر بعبدا جلسة عقدت اليوم بين رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام تناولت مواضيع عدة من بينها سبل معالجة ما حصل أخيرا في الروشة.

أما معالجة ما يحصل في قطاع غزة فهي أسيرة خطة أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتبناها رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتخضع حاليا للدرس من جانب حركة حماس والفصائل الفلسطينية.

الخطة حمالة الأوجه ذات العشرين بندا تفاوتت ردود الفعل الأولية عليه. فقد رحب كثيرون في المنطقة والعالم فيما حذر آخرون من مضامينها وألغامها واعتبروها صفقة استسلام حماس مقابل النجاة ووصفوها بأنها وصفة لتفجير المنطقة.

فقد ربطت الخطة وقف الحرب وإعادة الإعمار بتصفية حماس ونزع سلاح المقاومة في قطاع غزة وأناطت حكم القطاع بهيئة دولية اسمها (مجلس إدارة السلام) ويراسها ترامب نفسه.

أما إقامة دولة فلسطينية فتم ربطها “بالظروف إذا توافرت”.

قيام مثل هذه الدولة أمر جاهر نتنياهو برفضه على مرأى ومسمع ترامب خلال مؤتمرهما الصحفي المشترك في البيت الأبيض مساء أمس وكرره اليوم زاعما أنه ليس مكتوبا في الإتفاق علما بأن الرئيس الأميركي أعلن تفهمه لموقف نتنياهو في هذا الشأن.