خطة الرئيس الأميركي في شأن قطاع غزة انطلق قطارها من شرم الشيخ والإتفاق على مرحلتها الأولى لم يعد ينقصه إلا التوقيع الرسمي والتطبيق الفعلي.
ورغم تحديد موعد دخول الإتفاق حيز التنفيذ ظهر اليوم أصر العدو الإسرائيلي على المماطلة والإستفزاز بإعلان بنيامين نتنياهو أن وقف إطلاق النار لن يطبق إلا بعد مصادقة حكومته على الإتفاق خلال الإجتماع الذي تعقده مساء.
وتشمل بنود وآليات الإتفاق في المرحلة الأولى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحابا تدريجيا لجيش الإحتلال وإدخال مساعدات إنسانية ما قد يمهد الطريق لإنهاء عدوان شرس على قطاع غزة بدأ قبل عامين واستجلب لهيبا إقليميا وزاد من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية.
وقد دعت حركة حماس الرئيس الأميركي والدول الضامنة ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية إلى إلزام تل أبيب بتنفيذ استحقاقات الإتفاق كاملة وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه.
وكان الرئيس الأميركي قد تابع لحظة بلحظة مجريات الساعات الأخيرة من المفاوضات في شرم الشيخ وعندما تبلغ التوصل إلى اتفاق قال أنه يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي ولإسرائيل ولكل الدول المجاورة وللولايات المتحدة.
وأعلن ترامب أنه ربما يزور الشرق الأوسط ولا سيما مصر في نهاية الأسبوع.
وأفادت مصادر عبرية بأن الرئيس الأميركي سيزور إسرائيل الأحد حيث يلقي كلمة أمام الكنيست.
في بيروت متابعة للمسار التفنيذي للإتفاق بشأن غزة وانعكاساته على لبنان.
وفي هذا الإطار قال الرئيس نبيه بري اننا سنكون سعداء إذا ما توقفت حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى عامين في قطاع غزة وشدد على وجوب الحذر من إنقلاب إسرائيل على الاتفاق وهي التي عودتنا دائما التفلت من كل الاتفاقات والعهود
واضاف: بعد غزة حتما يجب أن يكون التوجه نحو لبنان لتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه وممارسة المجتمع الدولي وخاصة الدول التي رعت إتفاق وقف إطلاق النار المسؤولية بإلزام إسرائيل بما لم تلتزم به حتى الآن.
وقال الرئيس بري: هل يعقل أن لا تقول الحكومة اللبنانية لأبناء القرى الحدودية الذين عادوا لزراعة حقولهم وافترشوا منازلهم المدمرة أن لا تقول لهؤلاء “مرحبا” للأسف وكأن الجنوب ليس من لبنان!.
وشدد على ان الموازنة لن تمر إذا لم تكن تتضمن بندا واضحا متصلا بإعادة الإعمار, واكد ان لا تعافي اقتصاديا في لبنان والوضع في الجنوب على هذا النحو من إستمرار للاحتلال وللعدوان، ومن عدم مباشرة الحكومة في إعادة الإعمار.
وشدد الرئيس بري من جهة اخرى على ان الانتخابات يجب أن تجرى في موعدها وفقا للصيغة الحالية للقانون الساري المفعول وقال اننا ضد التمديد.