لبنان يستمر تحت تأثير الحدث الغزي راصدا تردداته وانعكاساته على واقعه انطلاقا من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع والإحتفالية الدولية في شرم الشيخ.
وبحسب الرئيس نبيه بري فإن ثمة أمرا كبيرا قد حصل وكل التقديرات تشي بأن “عنوان المرحلة بعد هذا الإتفاق هو (إلى لبنان در) لكن لا توجد معطيات حول ما يمكن أن يطرح في هذا المسار”.
ويخالف الرئيس بري – وفق ما نقلت عنه صحيفة الجمهورية- ما ينثر في الأجواء من سيناريوهات وتهويلات تطلق من غير مصدر وتنذر بحصول حرب على جبهة لبنان.
ولكن ذلك لا يعني أن هذه الجبهة مرتاحة من الاعتداءات الإسرائيلية التي تركزت عينة منها اليوم على ترويع المواطنين في بعض القرى الحدودية خلال قيامهم بجني محاصيل الزيتون, كما شن الطيران المعادي سلسلة غارات شملت مناطق في الجنوب والبقاع.
وفي المقابل تبدو لجنة “الميكانيزم” خارج مسار معالجة الإنتهاكات الإسرائيلية واجتماعها بالأمس انتهى بلا اي نتيجة في هذا الشأن على غرار اجتماعاتها السابقة وسط انكفاء واضح لرعاة وقف إطلاق النار.
غياب الرعاة قابله حضور للشأن الجنوبي اليوم في جولة للقائد العام للقوات الدولية الجنرال دياداتو آبنيارا على رئيسي الجمهورية ومجلس النواب.
أمام ضيفه الأممي كرر الرئيس بري تمسك لبنان بالقرار 1701 داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار ووقف اعتداءاتها اليومية والإنسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها في الجنوب اللبناني.
في الداخل اللبناني أولويات عدة في السياسة والمال والإقتصاد ومشاورات رفيعة المستوى لبرمجة هذه الأولويات الضاغطة.
الإنتخابات النيابية المزمعة في الربيع المقبل واحدة من هذه الملفات ومرة جديدة أكد الرئيس بري أنها ستجري في موعدها موضحا أنه لا توجد أي موانع تحول دون إجرائها.
وحول تصويت المغتربين قال: لدينا قانون انتخابي نافذ وستجري الإنتخابات على أساسه ما يعني أن عمليات الإقتراع ستحصل في لبنان ومن يريد أن يشارك في الإقتراع وينتخب يستطيع أن يأتي إلى لبنان وينتخب فيه.
وبعيدا من الشأن الإنتخابي مجلس النواب على موعد مع جلسة تعقد الثلاثاء المقبل لانتخاب مطبخه التشريعي.
في غزة.. وفي اليوم السابع لسريان اتفاق وقف إطلاق النار يواصل الفلسطينيون التقاط انفاسهم ولسان حالهم يقول: نحيا بما تبقى.
وفيما ارتفع إلى تسع عدد جثث الأسرى التي تسلمتها إسرائيل حتى الآن يماطل العدو في إعادة فتح معبر رفح الحيوي.
وفي الوقت نفسه تواصلت الضغوط على غزة من خلال تهديدات باستئناف الحرب اطلقها الرئيس الأميركي ووزير الحرب الإسرائيلي في حال لم تلتزم حماس باتفاق وقف إطلاق النار على حد تعبيرهما.
في اليمن اعلنت القوات المسلحة استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري على طريق القدس ضمن معركة “طوفان الأقصى” مشددة على أن العدو الإسرائيلي سيدفع ثمن جريمته وسيتلقى جزاءه الرادع.
وفي السياق ذكرت وكالة “سبأ” اليمنية صدور قرار رئاسي بتعيين اللواء الركن يوسف حسن المداني خلفا للشهيد الغماري.