IMLebanon

مقدمة تلفزيون “nbn” المسائية ليوم الأحد 19 تشرين الأول 2025

على مسافة نحو أربعين يومـًا من زيارة البابا لاون الرابع عشر المرتقبة كان الحدث اللبناني في حاضرة الفاتيكان وطابعه دينيـًا – روحيـًا – وجدانيـًا – تاريخيـًا. العالم كله اجتمع اليوم في حاضرة الفاتيكان ليشهد على اعلان رفع سبعة قديسين على مذابح الكنيسة. وبين هولاء السبعة الطوباوي (اغناطيوس مالويان) من الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية.

من الفاتيكان انبثقت نفحة رجاء في حدثٍ تعتبره الكنيسة محطة تاريخية مع مطرانٍ قدم حياته دفاعـًا عن الإيمان وسيبقى مثالاً للشجاعة.
الاحتفال الحاشد تخلله قداس برئاسة البابا لاون الرابع عشر في ساحة القديس بطرس التي ضاقت بالحاضرين وبينهم رئيس الجمهورية جوزف عون. وقد التقى عون البابا الذي شدد على قيامه بزيارة لبنان التي يريدها زيارة سلام ورجاء. أما رئيس الجمهورية فقد أكد ان لبنان بجميع أبنائه في انتظار الزيارة البابوية بفارغ الصبر.

الحدث اللبناني – الفاتيكاني الروحي تنحـَّت تحت وطأته السياسة المحلية جانبـًا لفترة وجيزة في نهاية أسبوع يعقبه اسبوع جديد حامل تتخلله جلسة لمجلس النواب مخصصة لانتخاب مطبخه التشريعي الثلاثاء وجلسة لمجلس الوزراء متوقعة الخميس.

وعلى خط موازٍ للجلستين تشاورٌ داخلي على نية تحصين الموقف اللبناني لملاقاة الحدث الإقليمي المتمثل خصوصـًا باتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة. هذا الاتفاق الذي دخل مدار يومه العاشر تعرض اليوم لانتهاك إسرائيلي فاضح بعدما أغار الطيران الحربي المعادي على مناطق عدة في القطاع ولاسيما رفح حيث جرى اشتباك عنيف بحسب وسائل الاعلام العبرية. والاشتباك الخطير نتج عنه قتيلان وثلاثة جرحى في صفوف جنود جيش الاحتلال بانفجار آلية عسكرية. ورفح نفسها التي تعرضت للغارات لم يـُفتح معبرها الحيوي اليوم وفق ما كان متوقعـًا وذلك بأمر من سلطات العدو التي تربط إعادة فتحه بتسليم كل جثث الأسرى الإسرائيليين. وبالإضافة إلى التعنت الإسرائيلي عند معبر رفح يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيام ين نتنياهو تغيير خطوط الإنسحاب بسبب تأخر حماس في تسليم الجثث على حد ما زعمت وسائل اعلام عبرية علمـًا بأن عمليات البحث عن جثث تتطلب ادخال معدات خاصة إلى القطاع الأمر الذي لا تسمح به سلطات العدو. فهل سيعمل الموفدون الأميركيون الذين سيصلون إلى القاهرة وتل أبيب في الساعات والأيام القليلة المقبلة على إيجاد حلول للعراقيل الإسرائيلية أم سيرمون الكرة في ملعب المعتـَدى عليه الفلسطيني بدل المعتدي الإسرائيلي؟!. المعتدي الإسرائيلي قال بلسان نتنياهو عشية بدء وصول هؤلاء الموفدين ان الحرب في غزة ستنتهي عندما يتم تجريد حماس من سلاحها وتحويل القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح. أما ولايتـُه كرئيس للوزراء فلا يرغب نتنياهو في انتهائها إذ اعلن نيته الترشح مجددًا في الانتخابات المقبلة المقررة في تشرين الثاني 2026.