لليوم الثاني على التوالي ينشغل لبنان بزيارة البابا لاوُن الرابع عشر. وبعد الإستقبال الرسمي خُصص اليوم للصلاة بمشاركة من رئيس الجمهورية جوزاف عون بدءا من ضريح القديس شربل في دير مار مارون مروراً بسيدة حريصا وصولاً الى لقاء البطاركة في السفارة البابوية واللقاء المسكوني في ساحة الشهداءوختاماً لقاء الشبيبة في بكركي.
وخلال جولته طلب البابا السلام للعالم وتضرّع بشكل خاص من أجل لبنان وكل المشرق مشدداً على أن لا سلام من دون محادثات وحوار.
ربطاً بالزيارة التاريخية وبعد اثارة موضوع عدم دعوة رئيس حزب القوات سمير جعجع إلى حفل استقبال البابا في القصر الجمهوري أكدت المعطيات ان رئاسة الجمهورية لم توجه أي دعوة لرؤساء الأحزاب الذين لا يحملون صفات رسمية وبالتالي فإن السبب بروتوكولي بحت وهو يستند الى المرسوم الرقم 4801 الصادر العام 1960 وتحديدًا الملحق الرقم 4 منه والذي يحدّد بوضوح الفئات التي تُدعى رسميًا إلى مناسبات استثنائية من هذا النوع وترتيبَها ولا يشمل هذا الترتيب رؤساء الأحزاب السياسية إلا إذا كانوا يشغلون مناصب رسمية
وفي المحصلة جاءت الدعوات مطابقة تماما للمرسوم وللبروتوكول المعتمد في استقبال جميع الشخصيات الدولية الكبرى.
بعد زيارة البابا التي تختتم غداً تترقب بيروت وصول بعثة مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل قادمة من سوريا وتضم 14 سفيرًا يمثّلون الدول الأعضاء في المجلس باستثناء السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي ستحلّ محلها الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس والتي قد تصل إلى لبنان يوم الثلاثاء أو صباح الأربعاء للمشاركة في اجتماع “الميكانيزم” في الناقورة. ومن المقرر أن تلتقي البعثة الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش وستتوجه إلى منطقة جنوب الليطاني للاطلاع على مدى سيطرة الجيش على المنطقة المحررة هناك.
في الأراضي المحتلةولّد طلب العفو الذي قدمه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ سجالاً سياسياً وقضائياً حاداً في ظل انقسام عميق حول دلالاته وتداعياته لا سيما ان طلب نتنياهو غير مألوف وينطوي على تبعات كبيرة لأن العفو المطلوب هو من تهم فساد تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ملفات تقاضيه فيها المحاكم الإسرائيلية منذ سنوات.
ويرى مراقبون أن طلب العفو في توقيته ومضمونه يعكس قناعة نتنياهو بأن محاكمته لن تنتهي لصالحه مما يدفعه إلى البحث عن مخرج سياسي دستوري يضمن بقاءه لاعبا رئيسيا في المشهد السياسي.
وفي هذا الإطار طالبت قوى المعارضة هرتسوغ برفض أي عفو عن نتنياهو ما لم يعترف بذنبه وينسحب بالكامل من الحياة السياسية
في المقابل وافقت المحكمة على طلب نتانياهو المتعلق بإلغاء جلسة محاكمته المقررة غداً في تهم فساد.