واصل طيران العدو الإسرائيلي عربدته واستفزازاته في سماء السيادة اللبنانية وبعد ساعات على ما شهدته الضاحية الجنوبية، قام بقصف مركز للجبهة الشعبية – القيادة العامة في بلدة قوسايا البقاعية.
الحراك الداخلي انصب على متابعة ملف العدوان، ولهذه الغاية دعي مجلس الدفاع الأعلى إلى إجتماع طارئ غدا في المقر الرئاسي الصيفي، فيما زار المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش بيت الدين وعين التينة والسرايا، حيث أبلغه رئيس الجمهورية ميشال عون بأن لبنان يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه، لان ما حصل هو “بمثابة اعلان حرب” يتيح اللجوء الى حق لبنان بالدفاع عن سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.
وفي السرايا تابع الرئيس سعد الحريري التطورات مع وزيري الدفاع والداخلية وعسكريين وأمنيين، واستدعى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وأبلغهم بأن لبنان سيتقدم بشكوى رسمية إلى المجلس جراء خرق إسرائيل القرار 1701 ودعا المجتمع الدولي إلى رفض الإنتهاك الإسرائيلي الصارخ، وأكد الحريري أن الحكومة اللبنانية تريد تجنب إنزلاق الوضع إلى تصعيد خطير.
وفيما لبنان يتوحد استنكارا للعدوان الاسرائيلي ويتحرك على الخطوط المحلية والدبلوماسية والدولية، كانت الحكومة الإسرائيلية المصغرة تعقد اجتماعا طارئا امتد لأكثر من أربع ساعات للبحث في مسألتي لبنان وغزة بالتزامن مع ما ساد اليوم مستعمرة سديروت من رعب بعد إطلاق صاروخ فلسطيني باتجاهها.
وبموازاة الحراك الداخلي على خط الاعتداء الإسرائيلي فإن مسألة المعالجات لا سيما للوضع الاقتصادي كانت أيضا في صلب التركيز لحل الأزمات المترتبة عليها، ومن هنا كان اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن توجيه الدعوة إلى حوار اقتصادي في بعبدا الإثنين المقبل وذلك بغض النظر عن تقريري ستاندرد أند بورز وفيتش بحيث أن الكرة كانت ولا تزال في أيدي اللبنانيين لإيجاد العلاجات الفورية للأزمة الاقتصادية .
وفيما يعقد مجلس الوزراء جلسة في بيت الدين الخميس المقبل أنجزت وزارة المال موازنة وتبلغت من المصارف تجاوز التصنيف.
