إذا فليمت قيصر.
القانون الأميركي المعادي لسوريا وحلفائها والذي يدخل حيز التنفيذ هذا الشهر حكومة لبنان غير معنية به ولا بإصدار أي موقف حوله وفق مصادر السراي التي كشفت أن توزيعه على الوزراء في الجلسة الماضية كان بهدف معرفة وجود أي تأثير مباشر على عمل الوزارات.
في كل الأحوال فإن فيه من المشكلات ما يكفيه ولا يحتاج إلى “قيصر” ولا حتى إلى “بروتوس”.
بعض هذه المشكلات حضرت اليوم من خارج جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء كفتح الإعتمادات للمواد الغذائية وتحديد التدابير التي ستـعتمد من قبل الصرافين لتثبيت سعر الصرف.
أما سعر صرف الخروق الإسرائيلية المعادية للسيادة اللبنانية فثابت في العديسة منذ واقعة شجرتها قبل عشرة أعوام وحتى اليوم حيث إستنفر الجيش اللبناني بعد إجتياز قوة مشاة معادية السياج التقني بمؤازرة دبابتي ميركافا في كل من العديسة وميس الجبل.
وإلى نفق تجاوزات معروف أوله ومجهول آخره تجد الولايات المتحدة نفسها محاصرة منذ ثمانية أيام من دون أن يلوح في الأفق ما ينبئ بوجود حبل نجاة قريبا.
الإحتجاجات تتسع رفضا للفاشية والعنصرية … وفعالياتها تتمدد وتزداد عنفا في العديد من الولايات والمدن.
الأزمة تبدو إذا مفتوحة على المزيد من التصعيد أمام عجز فاضح في التعامل مع الحركة الاحتجاجية التي تغرق ادارة دونالد ترامب في وحولها.
ترامب واصل صب الزيت على نار الغضب الشعبي واستفز المحتجين بخطاباته التهديدية تماما كما فتح النار على حكام الولايات واصفا اياهم بالضعفاء وواضعا للمرة الاولى منظمة أميركية تدعى أنتيفا في خانة المنظمات الارهابية!!.
هكذا تصل ألسنة اللهب الشعبي إلى أطراف ثوب الرئيس الطامح لولاية رئاسية ثانية في استحقاق تشرين 2020!!.
