Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـnbn المسائية ليوم الأحد في 21/9/2025

نيويورك قبلة معظم دول العالم في موسم حافل يحتشد فيه زعماء وقادة من أربع رياح الأرض تحت مظلة الجمعية العامة للأمم المتحدة حاملين معهم هموماً ومواقف وخرائط ومشاريع في السياسة والأمن والإقتصاد. وفي الأسبوع النيويوركي حصة لبنانية يمثلها حضور وفد برئاسة رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي يحمل في جعبته ملفات وعناوين ضاغطة يناقشها مع رؤساء الوفود العربية والأجنبية كما يثيرها في كلمته من على منبر الجمعية العامة.

وتتصدر هذه الملفات الإعتداءات الإسرائيلية التي تتواصل على لبنان رغم اتفاق وقف الأعمال العدائية. وقد اعترف جيش الإحتلال اليوم في بيان لمناسبة مرور عام على عملية (سهام الشمال) بانتهاك هذا الإتفاق قائلاً إن قيادة المنطقة الشمالية تعمل بجهد متواصل لإحباط ما وصفها بمحاولات حزب الله إعادة بناء قوته.

ومن (سهام الشمال) في لبنان إلى (عربات جدعون) في غزة حيث تمعن آلة الحرب قتلاً وتدميراً وتهجيراً وتجويعاً لينضمّ إليها التعطيش بعد قضاء العدو على معظم آبار المياه.

أما الأفق السياسي فيبدو مسدوداً ولم يسجِّل سوى توقعات بأن تطرح واشنطن مقترحاً جديداً لصفقة بين إسرائيل وحركة حماس وهي توقعات تزامنت مع محاولات أميركية لإصلاح ذات البين بين تل أبيب والدوحة لاستئناف وساطتها وهو أمر تربطه قطر باعتذار إسرائيلي رسمي منها عن العدوان الذي استهدفها في التاسع من الشهر الجاري. وارتباطاً بتداعيات العدوان على غزة تتنامى التوترات بين القاهرة وتل أبيب والتي انعكست حشوداً عسكرية ضخمة نشرتها مصر في سيناء.

وبحسب المعلومات فإن بنيامين نتنياهو طلب من إدارة دونالد ترامب الضغط على القاهرة لتقليص هذه الحشود.

أما على المسار الإسرائيلي – السوري فإن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً لتقليص الفجوات وتمهيد الطريق أمام اتفاق تفضّل واشنطن أن يتم توقيعه برعاية ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلى نية البحث بهذا الإتفاق عقد نتنياهو اليوم اجتماعاً مع بعض مسؤولي الأمن والوزراء ولا سيما وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الذي أجرى أخيراً محادثات مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في لندن. وأكد نتنياهو أن هناك تقدماً لكن الإتفاق لا يزال بعيد المنال.