Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـNBN المسائية ليوم الأحد في 13/7/2025

القنبلة التي فجّرها توم برّاك انحسر دويُّها نسبياً لكن آثارها ظلت حاضرة. صحيح أن الموفد الأميركي حذر من خطر وقوع لبنان في قبضة القوى الإقليمية وعودته إلى بلاد الشام في كلامٍ صاعق أطلقه من خارج الربوع اللبنانية مناقضاً اللغة الدبلوماسية الرصينة التي اعتمدها في بيروت لكن الصحيح ايضاً أنه سرعان ما عمل على “ترشيد” تصريحاته فقال إن تعليقاته أشادت بخطوات سوريا المثيرة للإعجاب وهي ليست تهديداً للبنان مؤكداً أن قادتها يريدون فقط التعايش والإزدهار المتبادل مع لبنان ومشدداً على أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم تلك العلاقة بين جارين متساويين وذَوَيْ سيادة يتمتعان بالسلام  والإزدهار. فهل كانت تلك التصريحات التهويلية زلّة لسان وسوء تعبير سرعان ما تم تداركها؟ أم تصويباً لموقف سياسي وسلوكاً  من باب الضغط الدبلوماسي المقصود؟ أم هي سياسة العصا والجزرة؟.

مهما يكن من أمر فإن الكلام الأميركي بشقَّيْه الأوّلي والمصوّب سيحضر إلى جانب الكثير من العناوين في جلسة مناقشة الحكومة في سياساتها تحت قبة البرلمان. الجلسة التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقدها بعد غد الثلاثاء تعكس حرصه على دور المؤسسة التشريعية الأم في مساءلة السلطة التنفيذية ومحاسبتها ومراقبة أعمالها.

وفي مراقبة للمشهد الإقليمي برزت الإجتماعات السورية – الإسرائيلية التي عقدت في آذربيجان خلال زيارة الرئيس أحمد الشرع لعاصمتها باكو.

على المسار الإسرائيلي – الفلسطيني لم تحقق جولة المفاوضات الحالية الجارية في الدوحة منذ الأحد الماضي أي اختراقات إذ اصطدمت المحادثات بخريطة إنسحاب إسرائيلية من القطاع تتضمن بقاء قوات الإحتلال على أكثر من أربعين بالمئة من مساحة القطاع. هذه الخريطة رفضها المفاوض الفلسطيني فقرر الجانب الإسرائيلي تقديم خرائط جديدة اليوم وسط معلومات عن احتمال انضمام المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المفاوضين في قطر.