لا جديد ظهر في شأن جلسة مجلس الوزراء. الإتصالات مستمرة والنوايا للدعوة إلى الجلسة موجودة، والموعد لم يحدد بعد، وإن كانت المعلومات ذكرت أن الرئيس تمام سلام يريد عقد جلسة للحكومة قبل عيد الفطر.
لبنان يترقب الملفات الأمنية العابرة لحدوده. الساعات الماضية سجلت إنجازات عسكرية سورية ما بين درعا جنوبا والحسكة شمالا، دمشق أطاحت ب”عاصفة الجنوب” التي شنتها المعارضة المسلحة، وما بين المواجهة الميدانية والاستهدافات النوعية التي طالت قيادات “جبهة النصرة” ومتفرعاتها خلال اجتماعات كان يجري فيها تخطيط الإرهابيين لمتابعة تلك العاصفة المنكسرة.
القتلى الإرهابيون بالمئات، وفرار لمجموعات أساسية كانت تشن الهجمات في الجنوب السوري، وتبادل للإتهامات بالخيانات باعتبار أن هناك من سرب المعلومات للجيش السوري عن هذه الاجتماعات.
الإرهاب الأسود يتمدد إلى أوسع مدى، ولم يعد يمكن لدولة كبرى أو صغرى أن تقول إنها بمنأى عن هذه الآفة الخطيرة. فترددات العمليات الارهابية الأخيرة في الكويت وتونس وفرنسا، استمرت لليوم الثالث. مما يعني أن مواجهة الإرهاب بات تتطلب تعاونا دوليا شاملا وجديا لأنه لم يعد جائزا تحليل الإرهاب في مكان وتحريمه في آخر. كما بدا لفرنسا في الساعات الماضية، خصوصا أن الترابط بين الأعمال الارهابية بات واضحا، فصورة السلفي التي التقطها منفذ الهجوم في ليون ارسلت إلى سوريا. فهل يبدل الأوروبيون من تصرفاتهم تجاه الشرق الأوسط؟
وفي الشأن النووي، ايران أعلنت تمديد المحادثات إلى ما بعد الثلاثين من حزيران، بعد ظهور تباينات توالى الأوروبيون على تضخيمها تحت عنوان تحديات أمام المحادثات، لكن الأميركيين والإيرانيين مصرون على الوصول إلى نتيجة، لذلك جاء قرار التمديد المحدود ليومين.
