Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ“NBN” المسائية ليوم الخميس 30/01/2025

بين التقدم حينا والمراوحة حينا آخر تتأرجح عملية تشكيل الحكومة.

ومع دخول التكليف أسبوعه الثالث يواصل الرئيس نواف سلام التواصل مع القوى السياسية وسط “شائعات تزداد يوما بعد يوم” على حد ما قال متسلحا “بالصبر لتفادي البلبلة” وفق تعبيره.

وبالإستناد إلى آخر تصريحاته العلنية فإنه سيواجه الصعوبات ويخرج الحكومة إلى النور قريبا.

وتعكس هذه المواقف إصرارا على المضي في مسار التشكيل قدما وإن كانت بعض العقبات قد تسببت ببطء في اندفاعته خلال الساعات القليلة الماضية.

أما الساعات القليلة المقبلة وتحديدا غدا فيحط وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في بيروت مستكملا الإنفتاح الخارجي على لبنان.

ولبنان يقع في هذه الآونة على فالق تكثيف الإعتداءات والإستفزازات الإسرائيلية غارات جوية وقصفا مدفعيا واعتقال مواطنين وهدم منازل وبنى تحتية في القرى التي ما يزال يحتلها جيش العدو ناهيك عن دفع مسيراته إلى سماء العاصمة وضواحيها.

في المقابل زعم جيش الإحتلال أنه اعترض مسيرة جمع معلومات أطلقها حزب الله مهددا بأنه سيتحرك لإزالة كل تهديد لإسرائيل ومواطنيها على حد تعبيره.

ومن السماء إلى الأرض فلسطين حيث بوشرت اليوم عملية تبادل جديدة بين العدو الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

هذه العملية بدأت بإطلاق سراح ثلاثة اسرى إسرائيليين هم واحدة في جباليا وأسير واسيرة في خان يونس حيث تم تسليمهما إلى الصليب الأحمر الدولي أمام منزل يحيى السنوار المدمر.

وسبق تسليم الأسرى انتشار لمقاتلين فلسطينيين بسلاحهم والقيام بمناورات للحؤول دون كشف العدو المكان الذي كان يحتجز فيه هؤلاء الأسرى.

وفي مقابل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة كان على سلطات الإحتلال أن تفرج عن مئة وعشرة معتقلين فلسطينيين بينهم قصر ومحكومون بالمؤبد وبمدد طويلة.

وقد أثارت الصور الآتية من غزة  حفيظة وزير الأمن الإسرائيلي المستقيل إيتامار بن غفير الذي اعتبر أن تلك الصور تؤكد أن ما جرى حتى الآن لم يكن نصرا كاملا لإسرائيل بل فشل كامل.

حتى بنيامين نتنياهو لم يخف غضبه من تلك المشاهد التي وصفها بالمروعة وطالب بضمان أمن الرهائن وعدم تكرار هذه الصور.

هذا الغضب سرعان ما ترجم أوامر من المستوى السياسي إلى مصلحة السجون الإسرائيلية بوقف إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين اليوم بسبب تلك المشاهد الواردة من غزة ولا سيما من خان يونس.

هذا القرار المتسرع تم التراجع عنه لاحقا والافراج عن مئة وعشرة معتقلين فلسطينيين وسط اشتباكات في محيط سجن عوفر بعد محاولة جيش الاحتلال تفريق المستقبلين وقمع فرحتهم بالافراج عن الاسرى.