بعد تسع سنوات على آخر إنتخابات على مستوى الوطن أنجزت المرحلة الأولى من الإنتخابات البلدية والإختيارية واقفلت صناديق الإقتراع أمام الناخبين في مدن وبلدات محافظة جبل لبنان بنسبة مشاركة أولية وغير نهائية بلغت حوالي 44%.
العملية الإنتخابية التي انطلقت هادئة منذ الصباح في أقضية الجبل الستة: بعبدا وعاليه والشوف وجبيل وكسروان والمتن غلب عليها الطابع العائلي في الكثير من البلدات فيما كان تنافس ذو طابع سياسي وحزبي سائداً في بلدات ومدن أخرى.
السخونة لُحظت مثلاً في جونيه وجبيل وعمشيت والجديدة – سد البوشرية وكذلك في بعبدا والشويفات والدامور ودير القمر وشحيم وبرجا.
وفي الضاحية الجنوبية خاضت غمار الإستحقاق البلدي لائحنان واحدة مكتملة والثانية غير مكتملة في الغبيري.
والأمر نفسه انسحب على حارة حريك. أما باقي بلديات الضاحية: برج البراجنة وتحويطة الغدير – الليلكي والشياح فقد فازت بالتزكية.
على أن باب الترشيحات على النطاق البلدي والإختياري في الجبل أقفل على نحو تسعة آلاف وثلاثمئة مرشح ومرشحة وفازت بالتزكية سبعون بلدية من اصل مئة وثلاث وثلاثين إلى جانب مئة وسبعة وثمانين مختاراً.
وقد أحيطت الإنتخابات بإجراءات أمنية نفذها الجيش اللبناني وقوى الأمن. وباستثناء إشكالات أمنية وإدارية طفيفة تمت معالجتها لم يسجل أي حادث كبير خلال العملية الإنتخابية.
وقد واكب رئيس الجمهورية جوزف عون إنطلاق الإنتخابات من خلال زيارات قام بها إلى وزارتي الداخلية والبلديات وسرايا بعبدا مؤكداً أن لديه ملء الثقة بنجاح هذا الإستحقاق الدستوري وقائلاً أن ما نشهده اليوم في جبل لبنان سيشكل حافزاً لباقي المحافظات وشدد عون على حياده الكامل قائلاً إنه يقف على مسافة واحدة من الجميع.
كذلك جال وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار على عدد من مراكز الإقتراع مؤكداً أن لا شكاوى تصل إلى الوزارة إنما إستفسارات حصراً واشار إلى أنه تمت معالجة النواقص البسيطة مشدداً على ان الأمور تسير على ما يرام.
وعلى ما يرام تسير الأمور بين أبو ظبي وبيروت على ما عـَكـَسَه قرار الإمارات الغاء منع سفر مواطنيها إلى لبنان.
أما في كيان الإحتلال لم تكن الأمور اليوم على ما يرام بالنسبة للإسرائيليين الذين تلقوا صفعة صاروخية مؤلمة إذا أطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخاً بالسيتياً أصاب مطار بن غوريون وأدى إلى شل الحركة فيه وتعليق نشاط القطارات ونزول الملايين إلى الملاجئ. واعترف جيش الإحتلال بفشل منظومتي (ثاد) الأميركية و(حتس 3) الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ الفرط صوتي الأمر الذي أثار قلق القيادة الأمنية وخصوصاً أن المطار محصّن بأربع طبقات دفاعية ضد الصواريخ.
وبعد الضربة الصاروخية صدرت أصوات في كيان الإحتلال تقول إن إطلاق الصواريخ على إسرائيل يجب أن يؤدي إلى رد قاس على إيران.
وفي أول تعليق لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو متوعداً بردٍ قاس ضد حركة أنصار الله وبالتنسيق مع الإدارة الأميركية.
وإلى ضربة مطار بن غوريون تلقى كيان الإحتلال ضربة أخرى في قطاع غزة حيث قُتل ضابط وجندي إسرائيليان وأصيب ثمانية جنود آخرين بجروح في ثلاثة أحداث يرتبط أحدها بانفجار بفوهة نفق في رفح. الضربتان تأتيان على إيقاع إستعدادات إسرائيلية لتوسيع العدوان على قطاع غزة من مؤشراتها العملانية شروع جيش الإحتلال بإرسال أوامر إستدعاء لتجنيد عشرات الآلاف من جنود الإحتياط.