مع طي صفحة الجولة الأولى للانتخابات البلدية والإختيارية في جبل لبنان باتت العين على الجولة الثانية التي سيكون مسرحها محافظتي الشمال وعكار الأحد المقبل.
وبينما يجري رصد صورة الواقع الإنتخابي فيهما من حيث ما يمكن أن تشهداه من تحالفات ومنافسات وتفاهمات سياسية أو إنمائية أو عائلية لم تتوقف القراءات في النتائج التي أفرزتها صناديق الإقتراع في جبل لبنان.
ولعل من بين أبرز الخلاصات سقوط رهان من راهن على إصابة الثنائي الوطني بالوهن فكان فوز اللوائح التي يرعاها أو يدعمها ردا شعبيا قاطعا على مثل هذا الرهان.
وقد نوهت اللجنة الإنتخابية المركزية لحركة أمل بالعائلات الحركية والإخوة والأخوات في صفوف الحركة الذين أكدوا مرة جديدة انضباطهم التنظيمي وانتماؤهم الصادق من خلال مشاركتهم المشرفة في هذا الإستحقاق.
في المنطقة استحقاقات ملتهبة في ظل اندفاع كيان العدو الإسرائيلي نحو التصعيد على مختلف الجبهات.
فعلى الجبهة اللبنانية سجلت الليلة الماضية سلسلة غارات نفذها الطيران الحربي والمسير والمروحي على مناطق في الجنوب وصولا إلى الحدود الشرقية في البقاع.
وعلى الجبهة الفلسطينية تهويل إسرائيلي متواصل بعملية عسكرية كبرى في قطاع غزة ترقى إلى اجتياحه على ما أكد بنيامين نتنياهو عندما قال إننا لن نتخلى عن الأراضي في غزة بعد أن تشن الغارات المكثفة.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للقيام بما يراه مناسبا في غزة.
وما يراه نتنياهو مناسبا هو احتلال القطاع وتنفيذ عمليات إجلاء واسعة للسكان وطرد الفلسطينيين من أرضهم تحت شعار (الهجرة الطوعية).
لكن العملية العسكرية الكبيرة التي أطلق عليها العدو اسم (مراكب جدعون) لن تتم قبل انتهاء زيارة ترامب للسعودية وقطر والإمارات والتي يبدأها الثلاثاء المقبل.
وعلى الجبهة اليمنية نفذ العدوان الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة إستهدفت مطار صنعاء ومحافظة عمران في تصعيد جديد يطال البنى التحتية المدنية والمنشآت الحيوية في اليمن بعد نشر تهديد وبعيد قصف يمني لمطار بن غوريون الأحد.
لكن الإستعراض الإسرائيلي المتجدد للقوة في الحديدة تقابله استعدادات في كيان الإحتلال لتلقي رد حوثي قوي يتوقع ألا يكون أقل من القصف الصاروخي اليمني الذي طال مطار بن غوريون الأحد الماضي… وهو القصف الذي يندرج في سياق حظر جوي يمني بات يربك الملاحة الجوية في الكيان.
على المسار الأميركي – الإيراني أعلن في طهران ان الجولة الرابعة للمفاوضات الايرانية – الأميركية ستعقد الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط.
وكان المبعوث الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قد اكد أن بلاده تحاول جدولة جولة رابعة من المفاوضات هذا الأسبوع قائلا إنه إذا لم يعقد الإجتماع الأميركي – الإيراني خلاله فسيكون ذلك بسبب انشغال ترامب بزيارته إلى الشرق الأوسط.