حالة من الترقب تعيشها البلاد بانتظار الرد الأميركي على الأفكار اللبنانية للحل الذي من المرتقب أن يحمله الموفد الأميركي توم باراك لبيروت أواخر الشهر الجاري.
وفي الانتظار أطلق رئيس الجمهورية جوزيف عون جملة من المواقف أشاد فيها بالدور الذي يلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري, وإذ أكد أن القرار بحصرية السلاح قد اتخذ ولا رجوع عنه لأنه أبرز العناوين للسيادة الوطنية شدد رئيس الجمهورية بكل وضوح على الفرق بين السلام أي “اللاحرب” ومسألة التطبيع التي جزم أنها غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة.
على أن اسرائيل التي تخلق أعذارا واهية – بحسب رئيس الجمهورية – كي تستمر في انتهاك القرارات الدولية واتفاق تشرين الثاني الماضي واصلت أعمالها العدائية اليوم تفجيرات وتوغلات واغتيالات في كفركلا والعديسة وبليدا والمجيدية والنميرية.
وعلى الخط الداخلي أيضا دعا الرئيس بري الى جلسة عامة يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة الحكومة في سياساتها العامة فيما تقرر في الإجتماع المشترك لهيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الادارة والعدل النيابية الذي رأسه الرئيس بري اليوم تأليف لجنة مصغرة لإعداد تقرير خلال أسبوعين حول طلب رفع الحصانة عن النائب جورج بوشيكيان المقدم من وزير العدل عادل نصار.
أما الحكومة وفي جلستها في قصر بعبدا استكملت ملف التعيينات بتنصيب القاضي ماهر شعيتو مدعيا عاما ماليا وعينت لجنة الرقابة على المصارف برئاسة مازن سويد.
إلى واشنطن حيث انتهت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وسط غموض يلف مصير الحرب في قطاع غزة على الرغم من تلميحه الى قرب التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار لمدة 60 يوما.
إلا أن الاعلام العبري وصف زيارة نتنياهو بانها اداء استعراضي طغى عليه تضخيم الذات على حساب جوهر القضايا وهو ما عكسته تصريحات بعض المسؤولين الاسرائيليين والتي اكدت ان قرارات نتنياهو أطالت امد الحرب خلافا لرؤية القيادة العسكرية.
الايام الخمسة التي قضاها نتنياهو منتشيا ومغترا في البيت الابيض لن تدوم طويلا بعدما فقد جنوده المبادرة في الميدان وباتوا مكشوفين امام أعين المقاومين المتربصة بهم والتي ظهرت اليوم تنتقل في وضح النهار بين آليات عسكرية.
وبعد إعرابه عن استيائه من الرئيس الروسي قال ترامب انه سيصدر اعلانا مهما بشان روسيا الاثنين المقبل ما يطرح تساؤلات عدة حول مضمون هذا الاعلان وطبيعته.
وعلى ضفة أخرى بدأ حزب العمال الكردستاني أولى خطوات نزع سلاحه في مراسم انطلقت في اقليم كردستان في العراق تطبيقا لقرار الحزب بإنهاء العمل المسلح.
