وقائع ساخنة في المشهد الإقليمي… من سوريا وغزة مرورا بإيران وصولا إلى لبنان وأكثر.
منشأ السخونة في لبنان إسرائيلي مع استمرار الإعتداءات المتنقلة وجديدها في الناقورة والكفور وحصيلته شهيدان في غارتين للطيران المسير المعادي.
هذه الإعتداءات تتزامن مع انكباب لبنان على مناقشة الورقة الأميركية الجديدة تمهيدا لإبلاغ ملاحظاته إلى الموفد الأميركي توم براك عندما يزور بيروت خلال الأسابيع المقبلة.
وقد حرصت وزارة الخارجية الأميركية على الإشارة إلى أن براك أعرب عن ارتياحه لسير المحادثات التي أجراها خلال زيارته الأخيرة للبنان.
ولبنان تلقى الأنباء الإيجابية التي بدأت تتواتر منذ الصباح من باريس عن قرار القضاء الفرنسي الإفراج عن المناضل اللبناني جورج عبدالله في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
وبذلك سيتنشق عبدالله طعم الحرية للمرة الأولى منذ أكثر من أربعين عاما إذ حكم عليه عام 1987 في قضية اغتيال ديبلوماسيين أميركي وإسرائيلي وبذلك يعتبر أقدم السجناء في فرنسا.
وأما على المستوى الداخلي عقد مجلس الوزراء جلسة لها عين خلالها الهيئة الناظمة للطيران المدني والقنب الهندي.
وجلسة الحكومة هذه هي الأولى لها بعد حصولها على ثقة متجددة من مجلس النواب كانت بمثابة جرعة منشطات إضافية لها.
واليوم أكد رئيس المجلس نبيه بري خلال استقباله سفراء الإتحاد الأوروبي المضي في إنجاز كل ما يتصل بعملية الإصلاح ورحب برغبة الإتحاد في مزيد من الإنخراط في مؤازرة لبنان بمسيرة إنقاذه.
وإذا كان لبنان منشغلا بشؤونه الداخلية فإن عينه أيضا على المحيط الساخن ولا سيما سوريا وتحديدا التطورات الدراماتيكية في السويداء. ويأتي رصد هذه التطورات من باب التنبه من اي ارتدادات لهذه الأحداث على لبنان.
ميدانيا تراجعت الإشتباكات في السويداء حيث يسود هدوء حذر بعد سحب السلطات السورية قواتها بالكامل من المحافظة وكذلك بعد العدوان الجوي الإسرائيلي على دمشق.
وإلى بؤرة إقليمية أخرى: غزة حيث تعمل آلة القتل الإسرائيلية من دون حسيب أو رقيب وفي الوقت نفسه يحاول العدو تقسيم المقسم عبر استحداث محور يشطر خان يونس بين شرق وغرب.
وأما على مستوى التفاوض فيواصل الإسرائيليون والأميركيون ضخ أجواء متفائلة حول إمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجود أخبار جيدة تتعلق بقطاع غزة كما صرح موفده إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن المفاوضات تسير بشكل جيد.
