على صفيح القرار السريع والمتسرع بشأن حصرية السلاح يتقلب لبنان في الوقت الذي هو بأمس الحاجة إلى ما يحصن وضعه الداخلي ويراعي مصلحته الوطنية.
هذا القرار تستكمل فصوله في جلسة مجلس الوزراء المنعقدة الآن في قصر بعبدارغم انسحاب وزراء الثنائي الوطني والوزير فادي مكي ما افقد الجلسة ميثاقيتها.
وبعد انسحابه قال الوزير مكي للـ NBN: أعطيت وجهة نظري وما يحصل حولنا خطير جدا وأكبر من ان نأخذ نحن فيه القرار وأنا انسحبت من هذه الجلسة فقط ولم اعلق مشاركتي في الحكومة.
وكان رئيس الجمهورية جوزاف عون أكد لقنوات تلفزيونية خليجية أن الجلسة ستسكمل اتخاذ القرارات المنتظرة بشأن حصرية السلاح وأكد أن هذه المسألة ستتحقق رغم الصعوبات لكنها قد تأخذ وقتا.
وبحسب الرئيس عون فإن تنفيذ الورقة الأميركية يتطلب موافقة سوريا وإسرائيل وضمانات فرنسية وأميركية.
على الضفة الأميركية حث الموفد توم براك الحكومة اللبنانية على الإلتزام بخطة نزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام قائلا إن هذه الخطوة ستفتح الطريق أمام مساعدات خليجية ولا سيما في ما يخص إعادة الإعمار.
أما على الضفة الإسرائيلية فلم يتأخر العدو في الإستثمار بحملة الحكومة لحصر السلاح وذلك من خلال تكثيف عدوانه على لبنان.
آخر فصول هذا العدوان استهداف في البقاع واخر على طريق المصنع – الشام وأمس كان الإعتداء على شكل غارات جوية مكثفة على مناطق في الجنوب والبقاع الغربي أسفرت عن سقوط شهيد وجريحين في دير سريان.
وارتباطا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فإن تعطيش الفلسطينيين هناك يسابق التجويع فيما عداد القتل في القصف الجوي والمدفعي لا يهدأ.
وفي ظل تنازع بين المؤسستين السياسية والأمنية في كيان الإحتلال يعقد الكابينيت الإسرائيلي مساء اليوم اجتماعا حاسما على نية خطة عسكرية لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين أميركيين فإن الرئيس دونالد ترامب سيسمح لإسرائيل بحرية العمل في غزة ولن يعارض احتلال القطاع بالكامل.
