عنوانان رئيسيان يتصدران المشهد اللبناني أقله من الآن حتى نهاية الشهر الحالي.
العنوان الأول هو ذاك الذي يرتبط باستحقاق تجديد ولاية قوات اليونيفيل.
ومع أن باب المفاجآت يبقى مفتوحا إلا أن الخيار الغالب حتى الآن هو التمديد لعام واحد وأخير انطلاقا من مشروع قرار فرنسي بهذا الشأن يطرح على التصويت في مجلس الأمن الدولي الإثنين المقبل.
وأما العنوان الثاني فيرتبط بما يمكن أن ينقله الموفدان الأميركيان توم براك ومورغان أورتاغوس – أو أحدهما – من أفكار أو أجوبة إسرائيلية إلى لبنان الأسبوع المقبل بعدما التقيا مسؤولين إسرائيليين خلال الأيام القليلة الماضية.
على أن الرد الأولي الإسرائيلي وصل مبكرا من تل أبيب على شكل اعتداءات مكثفة ليلا على الحوش وأنصار ودير الزهراني حيث سقط سبعة جرحى وعلى دير سريان اليوم حيث سقط شهيد اغتيالا في غارة شنتها مسيرة معادية على دراجته الناري.
مجمل هذه الوقائع الميدانية والسياسية ناقشها الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي مع المسؤولين اللبنانيين الكبار في بيروت.
الموفد العربي أكد دعم الجامعة بسط الدولة اللبنانية سلطتها على كل أراضيها وحصر السلاح بيدها ولفت إلى أن لا تحرك عربيا باتجاه المجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل للإنسحاب من الأراضي اللبنانية وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار معولا على الوساطة الأميركية وشدد زكي على أن لا نية لعقد قمة عربية من أجل مساعدة لبنان لأن القمة غير العادية يستدعيها وضع غير عادي.
بالنسبة للوضع في قطاع غزة فإنه يشهد على اتخاذ قوات الإحتلال الخطوات التمهيدية الأولى لاجتياح عسكري لمدينة غزة.
ويفترض أن تعرض خطة الإجتياح اليوم على حكومة بنيامين نتنياهو للموافقة عليها.
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية بينما لم يرد كيان الإحتلال بعد على مقترح الصفقة الذي تسلمه من الوسطاء والذي سبق أن رحبت به حركة حماس.
وفي هذا الشأن قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إنه أبلغ القطريين بأن شرط وقف إطلاق النار في غزة هو إطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين.
