عندما أعلن جيش العدو الإسرائيلي عن إطلاق مناورات عسكرية واسعة النطاق مساء الأحد على طول الحدود مع لبنان، لم يقل إنه سينفذها بالذخيرة الحية داخل الأراضي اللبنانية، كما فعل اليوم في الجرمق والعيشية عبر سلسلة من الغارات.
وتزامن ذلك مع استمرار العمليات العدوانية في المناطق الحدودية، وتحليق مكثف للطيران التجسسي في الأجواء اللبنانية وصولا إلى سماء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.
وربطا بملف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وخرقها اتفاق وقف إطلاق النار كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري أن مسار التفاوض المقترح بين لبنان وإسرائيل قد سقط بسبب رفض تل أبيب التجاوب مع مقترح أميركي بهذا الشأن مشيرا إلى أن المسار الوحيد القائم حاليا هو مسار “الميكانيزم” مبديا تشاؤله حيال التطورات الراهنة.
هذا ولم يغب الوضع الجنوبي في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عن لقاء الرئيسين نبيه بري وجوزاف عون في قصر بعبدا، حيث تناول البحث التطورات الإقليمية بعد قمة شرم الشيخ والاتفاق المتعلق بغزة.
وبعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول: “اللقاءات دائما ممتازة مع فخامة الرئيس وردا على ما نشره سمير جعجع عبر وسائل التواصل الاجتماعي من كلام منسوب إليه نقلت مصادر عن الرئيس بري قوله لجعجع: “من أين لك هذا الكلام الذي نسبته إلي؟ ألم يعد في جعبتك سوى استصدار كلام على لساني؟ والجواب إليك!”
ولإنعاش ذاكرة اللبنانيين المقيمين وبشهادة المغتربين ومن ضمنهم مناصرو القوات اللبنانية في الولايات المتحدة فإن جعجع قال أمامهم بصوته الحقيقي في موضوع اقتراع المغتربين أمس: “ليس بيننا من لا يستطيع شراء تذكرة سفر ليأتي إلى لبنان ولو لمدة أربع وعشرين ساعة فقط فيدلي بصوته.
وعلى صعيد آخر، يشهد مجلس النواب غدا جلسة مخصصة لمطبخه التشريع لانتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس وأعضاء اللجان النيابية الدائمة، فيما يعقد مجلس الوزراء جلسة له الخميس المقبل.
وفي غزة تتواصل الخروقات الإسرائيلية، حيث أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن جيش الاحتلال ارتكب ثمانين خرقا منذ قرار وقف الحرب قبل عشرة أيام، ما أسفر عن استشهاد سبعة وتسعين فلسطينيا وإصابة مئتين وثلاثين آخرين.
وإلى الأراضي المحتلة حيث اجتمع رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر وناقشوا الوضع في غزة غداة تصعيد ميداني هدد بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
