الأسبوع الطالع هو اسبوعُ انتظارات بامتياز تقارِب ملفاتٍ تتراوح بين السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والأمن. في أول أيام الاسبوع غدًا يباشر السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى مهامه الرسمية بتقديم أوراق اعتماده ثم القيام بجولة على المسؤولين وسط ترقب للمقاربات التي سيعتمدها ولاسيما انه تم تجيير مهمات توم براك إليه.
وفي اليوم التالي.. الثلاثاء محطة اقتصادية – استثمارية في (مؤتمر بيروت واحد – الثقة المستعادة). صحيحٌ أن المؤتمر لن يصنع معجزات لكنه سيشكل عنصر استقطاب لحضورٍ عربي تبرز فيه المشاركة السعودية ترجـُمـَةً لانفتاح واسع على لبنان ما يعني مـَدَّهُ بجرعات ثقة وفتـْحَ الأبواب أمامه.
وعلى المستوى السياسي الداخلي يفترض ان يتضح هذا الاسبوع المسارُ الذي سيسلكه الملف الانتخابي علمـًا بأن رئيس مجلس النواب كان قد أبلغ مجلس نقابة المحررين أمس بأنه لم يتسلم بعد أي مشروع من الحكومة. ومن المعلوم ان مهلة تسجيل المغتربين تنتهي الخميس المقبل.
في الجنوب التطورات العدوانية تظل أمرًا مفتوحـًا وجديدها استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية قوة لليونيفيل قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية حيث اُطلقت طلقات رشاشة على بعد خمسة أمتار من الجنود الزرق لكنهم تمكنوا من المغادرة بأمان بعد نصف ساعة. هذا الحادث وصفته قيادة اليونيفيل بأنه انتهاك خطير للقرار 1701 وناشدت حيش الاحتلال وقف أي أعمال عدوانية تستهدف قوات حفظ السلام.
ولم توضح اليونيفيل المكان الذي وقع فيه الاعتداء لكن مصادر أمنية ذكرت ان النيران اُطلقت على القوة الدولية في منطقة سردة جنوب الخيام انطلاقـًا من الموقع الإسرائيلي المستحدث في تلة الحمامص.
اعتداء اليوم يأتي بينما يواجه دبلوماسيـًا قضم العدو الإسرائيلي لمساحةَ أربعة آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية وضمـَّها بجدارٍ اسمنتي في يارون متجاوزًا الخط الأزرق. وإزاء هذا الاعتداء طلب رئيس الجمهورية جوزف عون من وزارة الخارجية تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل لإقدامها على هذا القضم. وقد استحوذت الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل العدو على جانب من المحادثات التي اجراها المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل في طهران مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي.